مشكلة الأنضباط الذاتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. أبني العزيز: ١. يوجد شيء إن أمكننا ضبطه بصورة مُتقنة فسوف تنضبط كل أعمالنا ونلتزم بها، وهو ( الصلاة ).. * ولكن يجب علينا معرفة عظمتها وأهميتها.. * يعني فالنسأل أنفسنا لماذا صارت الصلاة عمود الدين، وإن قبلت قبل ماسواها، وإن ردت رد ماسواها. * ولماذا صارت معراج المؤمن، وهي السفر إلى الله تعالى وأفضل ماتوسل به المتوسلون إليه سبحانه، *فعن رسول الله (ص) أنه قال: "لا يزال الشيطان يرعب من بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه، وأوقعه في العظام". ٢. إذا أردنا بأن ننتظم في أفعالنا ونهذب أنفسنا ونجاحنا في كل أعمالنا الظاهرية والباطنية، فعلينا أيضاً بأن ننطلق من منطلق ( إقامة الصلاة بالشكل الإلهي المطلوب) * ونقصد بالإقامة ليس فقط الإتيان بها في صورة الحركات فقط بل أن نأتي بها بكل جوانبها ... المزید * ومنها بأن نحافظ على حضور القلب (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) ، *ومن أهم هذة الجوانب هو الإتيان بها في (أول أوقاتها): * فإذا التزمنا في أول وقتها فستكون بقية أعمالنا منتظمة لأن كل أعمالنا تابعة لصلاتنا ولذلك صارت الصلاة هي (المعجون لكل الأعمال) . *فعن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): فضل الوقت الأول على الأخير كفضل الآخرة على الدنيا . * وعن مولانا الإمام الرضا (عليه السلام): الصلوات المفروضات في أول وقتها إذا أقيم حدودها، أطيب ريحا من قضيب الآس حين يؤخذ من شجرة في طيبه وريحه وطراوته. * وفقنا الله وإياكم لكل خير بحق محمد وال محمد. * ودمتم في رعاية الله وحفظه.