logo-img
السیاسات و الشروط
حسن - الولايات المتحدة
منذ 5 سنوات

 سنة الإسراء والمعراج

البعض يحتجون بهذه الآية لنفي وقوع حادثة المعراج (( أو يَكُونَ لَكَ بَيتٌ مِن زُخرُفٍ أَو تَرقَى فِي السَّمَاءِ وَلَن نُؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَينَا كِتَابًا نَقرَؤُهُ قُل سُبحَانَ رَبِّي هَل كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا )) (الاسراء:93) ممكن جواب ؟


الأخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: لا وجه للاعتراض على هذه الآية في مقام نفي الاسراء والمعراج فمن يصدق بهذه الآية بانها من عند الله يلزم منه تصديق كل كتاب الله وآياته ومن آياته تعالى انه قال في القرآن (( سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) (الإسراء:1), والا لزم ان يدخل فيمن اتهمهم القرآن بقوله تعالى (( أَفَتُؤمِنُونَ بِبَعضِ الكِتَابِ وَتَكفُرُونَ بِبَعضٍ )) (البقرة:85). ثانياً: وطلبهم (( أَو تَرقَى فِي السَّمَاءِ )) (الإسراء:93) ليس فيه ملازمة لنفي رقيه الى السماء او نفي الاسراء والمعراج بعبارة اخرى إن قولك لرائد الفضاء أني لا اصدق قولك حتى تصعد للقمر لا يلزم منه عقلا عدم صعوده للقمر سابقا او انه سوف لن يصعد للقمر لاحقا . ثالثاً: انما كان صعوده او معراجه للسماء بامر الله لا بامره ورغبة السماء ولمصلحة يعلمها تعالى وكانت مطالبهم هذه لاهواء ورغائب غير مشروعة ولا معقولة . رابعاً: انهم طلبوا من النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاث مطالب صفقة واحدة ان يكون له بيت في الجنة وان يرقى في السماء وان ياتهم بكتاب يقرؤه فاجابهم (صلى الله عليه وآله) : (( سُبحَانَ رَبِّي هَل كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولاً )) (الإسراء:93) ولو انهم طلبوا منه (صلى الله عليه وآله) فقط الارتقاء للسماء لقلنا تنزلا بصحة الاعتراض بناءا على ان ذلك يعني نفي الاسراء والمعراج . خامساً: ان المعاجز الالهية لها قواعد ومقتضيات واسباب ومعطيات ولا يمكن ان تكون خاضعة لمطالب كيفية ومقاصد فوضوية والا فلا يبقى حجر على حجر في كثرة المطالب وتسفيه الحقائق والاستهانة بالعقل . ودمتم في رعاية الله