اشرف علي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 معناهما وأهدافهما

بسم الله الرحمن الرحيم إنّ التمعّن في ما جاء في سورتي الإسراء والنجم يشير إلى أنّ حادثتي الإسراء والمعراج حادثتين منفصلتين كلّ عن الأُخرى، فسورة الإسراء أشارت صراحة للإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى فقط، أمّا سورة النجم فأشارت صراحة إلى المعراج فقط، وأنّ كلمة الإسراء تعني السير ليلاً، أمّا المعراج فتعني الصعود للأعلى.. ثمّ إنّ الروايات التاريخية أشارت إلى أنّ النبيّ تحدّث لقومه عن الإسراء، وهذا أمر منطقي؛ لأنّه بإمكانه أنّ يستدلّ على صحّة إسرائه بالأدلّة الواقعية، كون بعضهم قد ذهب إلى بيت المقدس، ولديهم معلومات عن طريق الشام، أمّا أن يحدّثهم عن المعراج، فهذا ما لا فائدة مرجوّة منه؛ لأنّه لايعقل أن يصدّقوه، فإخبارهم عنه فيه مضرّة، ألاّ أن يكون للمؤمنين فقط، ولذا فبعض الروايات أشارت لارتداد بعض المسلمين لمّا حدّثهم عن معراجه للسماء. لكنّ الرواة اليهود جمعوا بين الحادثتين ليقولوا أنّ المسجد الأقصى أفضل من المسجد الحرام، لذا عُرج برسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) منه إلى السماء. والحمد لله


الاخ اشرف المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولكن هذا الاحتمال، من أنّ اليهود جمعوا بين الحادثتين، لا يردّ ما دلّت عليه الروايات؛ قال المجلسي في (البحار): ((اعلم أنّ عروجه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى بيت المقدس ثمّ السماء في ليلة واحدة بجسده الشريف ممّا دلّت عليه الآيات والأخبار المتواترة من طرف الخاصّة والعامّة)) (1) . ودمتم في رعاية الله