سمعت رواية تقول: (لا تلبسوا السواد فإنّه لباس فرعون)!!
هل هذه الرواية صحيحة، وإذا كانت كذلك أليس فيها تعارض مع لبسنا السواد في أحزان محمّد وآل محمّد؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الاخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمل العلماء هذه الرواية على كراهة لبس السواد مطلقاً، أو النهي عن اتّخاذه زيّاً وشعاراً، كما اتّخذه فرعون وبني العبّاس, وأمّا لبس السواد على الحسين(عليه السلام) فهو مخصص لهذا الإطلاق؛ لما ورد فيه من روايات.
وقد نصّ العلماء على ذلك؛ فقد قال البحراني: ((لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين(عليه السلام) من هذه الأخبار؛ لما استفاضت به الأخبار من الأمر بإظهار شعائر الحزن، ويؤيّده: ما رواه شيخنا المجلسي(قدس) عن البرقي في كتاب المحاسن، أنّه روى عن عمر بن زين العابدين(عليه السلام)، أنّه قال: (لمّا قتل جدّي الحسين المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم في مأتمه ثياب السواد ... المزید).. الحديث (1) .
ودمتم في رعاية الله