ورد: (كلّ الجزع مكروه سوى الجزع على الحسين(عليه السلام)).
السؤال: إنّ الاستثناء جاء بالجزع على الحسين(عليه السلام)، فهل يدخل الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أو بقيّة الأئمّة ع، أو العلماء في هذا الاستثناء؟وما هو الدليل؟
الاخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلّ لمصيبة سيّد الشهداء خصوصية تختلف عن بقيّة مصائب أهل البيت(عليه السلام)، كونها فاقت جميع مصائبهم(عليهم السلام)، فلذلك صار الجزع عليها يختلف عن كلّ جزع، ولكن هذا الرأي يمكن أن يُدفع بأنّه ورد عندنا: أنّ الجزع على غير الحسين(عليه السلام) غير قبيح.
فعن أمير المؤمنين(عليه السلام)، أنّه قال عند وقوفه على قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (إنّ الصبر لجميل إلاّ عنك، وإنّ الجزع لقبيح إلاّ عليك..) (1) . ومن أجل الجمع بين الروايتين لا بدّ أن نقول: أنّ كلّ المعصومين الأربعة عشر(عليهم السلام) بمثابة نور واحد، ومقام ومرتبة واحدة، فما يثبت لأحدهم يثبت للآخر، وقد ورد عندنا عن الإمام الصادق(عليه السلام)، أنّه قال: (وعلى مثله تلطم الخدود وتشقّ الجيوب) (2) ؛ إذ أجاز الجزع على كلّ من يكون بمرتبة الحسين(عليه السلام)، كباقي المعصومين(عليهم السلام).
ودمتم في رعاية الله