logo-img
السیاسات و الشروط
سومي ( 18 سنة ) - السعودية
منذ سنتين

سلام عليكم سؤالي / أنا كنت أدعو الله على موضوع.. وشعرت بأن الله استجاب دعوتي.. وبعض الأشياء تحققت، وأن ربي استجاب دعوتي.. وأصبحت أقول للذين حولي أذكروني بالدعاء.. وأقول لهم أدعو للذي في بالي بأن يتحقق ودائماً اذكرهم بأن يدعو لي.. لكن أصبحت لا أدعو لهذا لموضوع كثيراً.. فهل هذا الأمر عادياً أم لا؟ يعني أنا أجعل الناس تدعو لي وأنا لا أدعو لنفسي لهذا الموضوع كثيراً.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. أبنتي الكريمة: ١. من الأعمال الجيدة بأن نوصي المؤمنين أن لا ينسونا من دعائهم، *فعن مولانا الامام الصادق (عليه السلام): (إن دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجاب، ويدر الرزق، ويدفع المكروه). ٢. وهنالك تأكيد من قبل أهل بيت العصمة(عليهم السلام) بأهمية وفضل الدعاء بنفسهِ، وأنّ الدعاء مظهر من مظاهر العبودية للحق سبحانه. * فقد سُئل مولانا الامام الصادق (عليه السلام): أيهما أفضل: كثرة القراءة أو كثرة الدعاء؟ قال: الدعاء أما تسمع لقوله تعالى: " قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم"• * وعنهُ عليه السلام يقول: إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما ابرم إبراما، فأكثر من الدعاء، فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، فإنه ليس من باب يكثر قرعه إلا أوشك أن يفتح لصاحبه. * وعنهُ عليه السلام يقول: من تخوف بلاء يصيبه فيقوم فيه بالدعاء لم يره الله ذلك. ٣. وأيضًا أن أئمتنا (عليهم السلام) قد بينوا من خلال أحاديثهم الشريفة أنهُ سبحانه يحب العبد اللحوح بدعائه، * وكما يكشف الالحاح في الدعاء عن عمق الثقة والعلاقة بالله ويثبتها ويقرب العبد اليه سبحانه. * فعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن الله يحب الملحين في الدعاء » . * وعنهُ( صلى الله عليه واله وسلم): إن الله يحب السائل اللحوح ». * وعن مولانا الباقر عليه‌السلام : « إن الله كره الحاح الناس بعضهم علىٰ بعض في المسألة ، وأحب ذلك لنفسه ». *وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام : « فألحح عليه في المسألة يفتح لك أبواب الرحمة ». * وعن مولانا ابا جعفر عليه‌السلام يقول : والله لا يلح عبد مؤمن علىٰ الله في حاجته إلّا قضاها له ». * وعنهُ عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « رحم الله عبداً طلب من الله عزّوجلّ حاجة فألح في الدعاء ، استجيب له أو لم يستجب ، ثم تلا هذه الآية : ( وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ) . * ودمتم في رعاية الله وحفظه.

4