مقتل العباس بن علي (ع)

ذكر في كتب المقاتل و السير انه بعد ان حمل على القوم و قتل و جرح عدداً منهم فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة و عاونه حكيم بن الطفيل السنبسيّ فضربه على يمينه فقطعها فأخذ السيف بشماله و حمل و هو يرتجز: والله إن قطعتم يمـيني إنـّي أحـامي أبـداً عـن ديني و عن إمام صادق اليقين نجل النبيّ الطاهر الأمين فقاتل حتّى ضعف فكمن له الحكم بن الطفيل الطائيّ من وراء نخلة فضربه على شماله فقطعها، فقال (ع): يا نفس لا تخشي من الكفّارِ و أبشري برحمة الجبّار مـع النـبيّ السـيّد المختار قـد قطـعوا ببغيهم يسـاري فأصلهم يا ربّ حرّ النار فأخذ القربة بفمه، و بينما هو جاهد أن يوصلها إلى المخيّم، إذ صُوّب نحوه سهمان من حرمله لعنه الله ، أحدهما أصاب عينه عليه السلام فسالت ونبت السهم فيها، وأمّا الآخر فقد أصاب القربة فأريق ماؤها، وعندها انقطع أمله عليه السلام من إيصال الماء؛ فحاول أن يخرج السهم الذي في عينه فضربه ملعون بعمود من حديد على رأسه فقتله ... المزید