ابو علي رضا الموسوي ( 53 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم هل هناك ثورات مشابه لثورة الإمام الحسين عليه السلام


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب نعم ذكر أهل السير والتاريخ توجد ثورات خرجت بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) منها: ثورة أهل المدينة: وهي التي خرج فيها الصحابة وابناء الصحابة في المدينة على يزيد بن معاوية وخلعوه بعد السنة التي قتل فيها الحسين (عليه السلام)، وقد بيّن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكةـ كما ينقل السيوطي في (تاريخ الخلفاء ص193) علّة هذا الخروج بقوله: ((والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، إنّه رجل ينكح أمهات الأولاد والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة)). وقد اعدَّ لهم يزيد جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة الذي دخل المدينة واستباحها لمدة ثلاثة أيام، وانتهك الأعراض حتى قيل إنه أفتضت فيها ألف عذراء، وقد قتل في هذه الواقعة خلق كثير من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مهاجرين وأنصار قريش ومثلهم من الأنصار وأربعة الآف من سائر الناس وغيرهم على أقل تقدير قتل فيها من الهاشميين خمسة رجال، وبضع وتسعون من سائر الناس ممن أدركه الإحصاء دون من لم يعرف-. (حسب تعبير المسعودي في (مروج الذهب ج 3 ص 79). ثورة التوابين: كانت سنة 65 للهجرة، وهم الذين خرجوا بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وقد فاتتهم المشاركة في كربلاء ورفعوا شعار (( يالثارات الحسين)) وقاتلوا الجيش الأموي بعين الوردة، حتى استشهدوا، وكان قائدهم الصحابي سليمان بن صرد الخزاعي. راجع كتاب ( التوابين / لإبراهيم بيضون). ثورة المختار: كانت سنة 66 للهجرة ، وهي الثورة التي قام بها المختار بن عبيد الله الثقفي في الكوفة، وقام بقتل قتلة الحسين (عليه السلام)، وهذه الحركة سيطرت على العراق نحو سنتين. ثورة زيد بن علي: وهي الثورة التي قام بها زيد بن الإمام السجاد (عليه السلام) في الكوفة سنة 121 للهجرة ضد هشام بن عبد الملك حيث بلغ تردي الأوضاع وانتشار الظلم والفساد والفقر وبذخ الحكام مبلغاً لا يطاق، مما حدا بزيد الشهيد للقيام بثورته المباركة التي أيّدها أئمة أهل البيت(عليهم السلام). خروج يحيى بن زيد: كانت سنة 125 للهجرة بعد مقتل أبيه زيد، وقد أقبلت إليه جيوش عمر وبن زرارة في زهاء عشرة آلاف وهو مقيم بأبرشهر- من نواحي طوس- فقاتلهم يحيى وما معه إلّا سبعين فارساً فهزمهم وقتل عمر بن زرارة واستباح عسكره وأصاب منه دواب كثيرة، ثم أقبل حتى مر بهراة وعليها المغلس بن زياد فلم يعرض أحد منهما لصاحبه وقطعها يحيى حتى نزل بأرض الجوزجان فسرح إليه نصر بن سيار سلم بن أحوز في ثمانية آلاف فارس من أهل الشام وغيرهم بقرية يقال ارغوى وعلى الجوزجان يومئذ حماد بن عمرو السعدي، وعبأ يحيى أصحابه على ما كان عبأهم عند قتال عمرو بن زرارة فاقتتلوا ثلاثة أيام ولياليها أشد قتال، حتى قتل أصحاب يحيى كلهم، وأتت يحيى نشابة في جبهته، وصلب يحيى بن زيد على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله صلوات الله عليه ورضوانه. (انظر مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني، ص 103). وهناك حركات وثورات أخر كثيرة لا يمكن الإحاطة بها بهذه العجالة ولكن نرشدكم إلى كتاب (مقاتل الطالبيين) المتقدم وغيره من الكتب لتطلعوا بالخصوص على ثورات العلويين كثورة الحسين صاحب فخ، وثورة ابني عبد الله بن الحسن وغيرهم. ودمتم في رعاية الله وحفظه.

17