logo-img
السیاسات و الشروط
الورد ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

الغِيبة

١- ما هو تعريف الغيبة؟ ٢- ما هي عواقبها؟ ٣- ومتى تجوز؟ ٤- وهل الكلام الذي في القلب هل يعتبر غيبة؟


1 _ غيبة المؤمن: وهي أن يذكر المؤمن بعيب في غَيْبَته، سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه أم في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غيرها، ممّا يكون عيباً مستوراً عن الناس. 2 _ وأما عواقبها فإنّها من الذنوب الكبيرة التي توجب النار، وفي بعض النصوص ورد أنَّ صاحب الغيبة، لا يُغْفَر له حتّى يَغفِر له صاحبه، وكذلك أنَّ عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب. 3 _ وتجوز الغيبة في موارد: منها: المتجاهر بالفسق، فتجوز غيبته فيما يتجاهر به، أمّا ما خفي عن الناس فلا يجوز ذكره. ومنها: الظالم لغيره، فيجوز للمظلوم أن يغتاب الظالم بقصد الانتصار، والأحوط وجوباً الاقتصار على ما لو كانت الغيبة للانتصار، لا مطلقاً ولأي غرض كان. ومنها: نصح المؤمن، فتجوز الغيبة بقصد النصح، كما لو استشاره شخص في تزويج امرأة، فيجوز نصحه وإن استلزم إظهار عيبها، بل يجوز ذلك ابتداءً بدون استشارة، إذا علم بترتّب مفسدة عظيمة على ترك النصيحة. ومنها: ما لو قصد بالغيبة ردع المغتاب عن المنكر، فيما إذا لم يمكن الردع بغيرها. ومنها: ما لو خيف على الدين من الشخص المغتاب، فتجوز غيبته لئلّا يترتّب الضرر على الدين. ومنها: جرح الشهود. ومنها: ما لو خيف على المغتاب أنْ يقع في الضرر اللازم حفظه عن الوقوع فيه، فتجوز غيبته لدفع ذلك الضرر عنه. ومنها: القدح في المقالات الباطلة، وإنْ أدّى ذلك إلى نقص في قائلها. 4 _ وأما الكلام الذي في القلب فقط، فلا يُعتَبَر غيبة، بل الغيبة مختصة بحالة وجود سامع يُقْصَد إعلامه وإفهامه.

32