logo-img
السیاسات و الشروط
M.A ( 29 سنة ) - العراق
منذ سنتين

وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ

[ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ] مفاد الآية المباركة بأن هناك ركنين أساسيين لعدم وقوع العذاب في امة محمد (صلى الله عليه وآله) : الركن الأول : هو النبي . والركن الثاني : هو الاستغفار. (( وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ )) أقول وهنا سؤالي : هل هذه الآية المباركة مختصة بالنبي (صلى الله عليه وآله) فقط أم يشمل في زماننا الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كذلك [ يعني الله سبحانه وتعالى لا يعذب أمة محمد (صلى الله عليه وآله) ما دام الإمام موجوداً ]؟ أفيدونا.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الظاهر من الآية ومن الروايات أن هذه الآية مختصة بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فكما: (( عن أمیرالمومنین (علیه السلام):فِی الْأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ سُبْحَانَهُ وَ قَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا فَدُونَکُمُ الْآخَرَ فَتَمَسَّکُوا بِهِ أَمَّا الْأَمَانُ الَّذِی رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) وَ أَمَّا الْأَمَانُ الْبَاقِی فَالاسْتِغْفَارُ قَالَ اللَّـهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ وَ ما کانَ اللهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ وَ ما کانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُون.‌))١. و ((عن الامام الباقر (علیه السلام):کَانَ رَسُولُ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) وَ الِاسْتِغْفَارُ لَکُمْ حِصْنَیْنِ حَصِینَیْنِ مِنَ الْعَذَابِ فَمَضَی أَکْبَرُ الْحِصْنَیْنِ وَ بَقِیَ الِاسْتِغْفَارُ فَأَکْثِرُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ مِمْحَاةٌ لِلذُّنُوبِ قَالَ اللَّـهُ عَزَّوَجَلَّ وَ ما کانَ اللهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ وَ ما کانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ.‌))٢. وأما الإمام الحجة (عليه السلام) فتوجد روايات كثيرة تبين أن الأرض لا تخلوا من حجة ،فلو خلت منه لماجت بأهلها، بحسب تعبير بعض الروايات. ودمتم سالمين. _________ ١-تفسير اهل البيت عليهم السلام ج٥، ص٥٥٢ - بحار الأنوار، ج٩٠، ص٢٨٤/ روضة الواعظین، ج٢، ص٤٧٨/ شرح نهج البلاغة، ج١٨، ص٢٤٠/ نهج البلاغة، ص٤٨ / مکارم الأخلاق، ص٣١٤/ نور الثقلین. ٢-‌٤ تفسير اهل البيت عليهم السلام ج٥، ص٥٥٢ - وسایل الشیعة، ج١٦، ص٦٨/ مستدرک الوسایل، ج١٢، ص١٢١/ ثواب الأعمال، ص١٦٤/ جامع الأخبار، ص٥٦/ العیاشی، ج٢، ص٥٤/ بحار الأنوار، ج٩٠، ص٢٨١.

2