logo-img
السیاسات و الشروط
AI ( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

غضب الزهراء على ابي بكر وعمر

السلام عليكم لدي سؤال محيرني اذا كان عمر وابو بكر وعصابة من قاموا باذى فاطمة الزهراء عليها السلام وكسروا ضلعها ..لماذا فاطمة التي ذهبت الى الدار وتحدثت مع عمر وليس الامام علي رغم أنه موجود في البيت ... واذا هم من قتلوها لماذا الامام علي سمي اولاده ابي بكر وعثمان وعمر على أسماء اعدائه؟ .. وهل صحيح ام كثلوم تزوجت من عمر وانجبوا طفلين سمعت من احدهم قال بس اعتقد انه من مستحيل أن يعطي ابنته لـ قاتل زوجته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولاً: ورد في صحيح البخاري عن غضب فاطمة عليها السلام على ابي بكر،حيث قال في صحيحه 5/82: (…فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه). و في لسان العرب 3/446: ووجد عليه في الغضب يجد وجداً وجدة وموجدة ووجداناً: غضب. ومن الواضح ان عمر كان يد ابي بكر فابو بكر مسبب وعمر هو السبب المباشر في ما حدث على الزهراء بعد وفاة ابيها. و ورد في صحيح البخاري 4/ 210، 219 عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني). ولا ادري من اين وجدتم خبرًا موثوقاً يقول بان الزهراء توددت الى عمر أو ابي بكر بعد ذلك!؟ ثانياً: بالنسبة لتسمية علي «عليه السلام» أبناءه بأسماء الخلفاء نقول: 1 ـ إن الأسماء ليست حكراً على أشخاص بأعيانهم، بل هي ألفاظ عربية، يختار كل إنسان ما يشاء منها ليطلقه على ولده أو على أي شيء آخر يعود إليه، أو يرى أن له الحق في تسميته، أو في توصيفه. 2 ـ إن تسمية إنسان ولده باسم شخص مع العلم بأنه قاصد لذلك، لا تكشف حتى عن محبته لذلك الشخص، إلا إذا ثبت ذلك بالتصريح منه، أو بأن يطلع الله تعالى أنبيائه على أن سبب تسميته باسمه هو حبه له، ولا شيء غير ذلك، إذ قد يكون الهدف من التسمية تحاشي التعرض لبعض المشكلات، أو الطمع في الحصول على بعض الإمتيازات.. أو نحو ذلك. إن المشكلة والعقدة من الاسم والتسمية به لم تكن عند أهل البيت «عليهم السلام»، بل كانت عند أعدائهم، حيث كانوا يقتلون أو يحرمون من العطاء، أو.. أو.. كل من تسمى باسم علي «عليه السلام»، فضلاً عمن يتهم بحب علي «عليه السلام» أو بذكر فضيلة له. 3 ـ قد يكون السبب في التسمية باسم بعينه هو استلطاف ذلك الاسم، وإن كان لا يُستَلْطَفُ بعض من سمي به، فنحن مثلاً لا نحب الظالمين والمنحرفين، حتى لو كان اسمهم محمداً، وعلياً، وياسراً.. ولكننا نسمي أولادنا بهذه الأسماء، لأنها تدغدغ مشاعرنا، من جهات أخرى.. 4 ـ من الذي قال: إن علياً «عليه السلام» قد سمى ولده عمر، حباً بالخليفة عمر بن الخطاب؟! فلعله سماه بهذا الاسم حباً بعمر بن أبي سلمة، ربيب الرسول «صلى الله عليه وآله»، الذي شهد معه حرب الجمل، وكان عامله على البحرين، وعلى فارس. وكان من ثقاته وكان يحبه .. بل ما أكثر اسم عمر بين الصحابة، وكذلك الحال في سائر الأسماء . كما أن في أصحاب الأئمة «عليهم السلام» من اسمه معاوية، ويزيد، واسم أحد سفراء الإمام المهدي «عجل الله تعالى فرجه» عثمان، فدل ذلك على أن هذه الأسماء لم تكن وقفاً أو حكراً على أحد من الناس. 5 ـ قال ابن شبة النميري: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب «عليه السلام» قال: ولد لي غلام يوم قام عمر، فغدوت عليه، فقلت له: ولد لي غلام هذه الليلة. قال: ممن؟! قلت: من التغلبية. قال: فهب لي اسمه. قلت: نعم. قال: فقد سميته باسمي، ونحلته غلامي موركاً. قال: وكان نوبياً. قال: فأعتقه عمر بن علي بعد ذلك. فولده اليوم مواليه . 6 ـ ورد: أن علياً «عليه السلام» قال عن سبب تسميته لولده بعثمان: إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون . 7 ـ بالنسبة لأبي بكر بن أمير المؤمنين نقول: قيل: هذه كنية لمحمد الأصغر ، ابن أمير المؤمنين «عليه السلام». وقيل: هو كنية لعبد الله [أو عبيد الله] بن أمير المؤمنين . وقال أبو الفرج: أبو بكر بن علي بن أبي طالب، لم يعرف اسمه . وليس ثمة ما يدل على: أن علياً «عليه السلام» هو الذي كنى ولده بها.. فلعل ذلك الولد هو الذي تكنَّى بهذه الكنية، ولعل غيره كناه بها لسبب، أو لآخر.. وقد أشرنا سابقاً: إلى أن هناك نصوصاً تؤكد على: أن الأمهات كنَّ يسمين أولادهن، ويخترن الأسماء التي تروق لهن، كأسماء الآباء أو الإخوة، أو غير ذلك، وردت طائفة من شواهد ذلك في كتاب الصحيح من سيرة الإمام علي «عليه السلام» في فقرة: تسمية علي «عليه السلام»، فراجع. ثالثًا: لم يثبت ان ام كلثوم المذكورة هي بنت امير المؤمنين عليه السلام وانما كانت اخت محمد بن ابي بكر فهي ربيبة امير المؤمنين، وهدد عمر امير المؤمنين باشهاد شهود زور على امير المؤمنين لو عارض زواج عمر منها حيث ورد في الكافي ج٥ ص ٣٤٦ عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين: إنها صبية قال: فلقى العباس فقال له: مالي أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردني أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها و لأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه فأتاه العباس فأخبره وسأله أن يجعل الامر إليه فجعله إليه)

4