السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 1- كم كان عمر السيدة سكينة عليها السلام في واقعة الطف ؟ 2- وكم هو عمر القاسم ابن الحسن عليه السلام؟ 3- هل صحيح أنه القاسم اراد ان يتزوج السيدة سكينة ؟ 4- ما هي صحة هذا الرواية بما مضمونها "" بأن عبد الله ابن الحسن ( ابن عمها ) تقدم الى خطبة السيدة سَكِينة وقالت بأنها تريد أن تتفرغ للعبادة ولا تريد الزواج"". 5- هل السيدة سكينة لن تتزوج اصلا ؟.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ١- الظاهر أنّ عمرها كان ثمانية عشر سنة أو أكثر لأنّ ولادتها مختلفه فيها تارة مؤرّخة بسنة 12 أو غيرها من الهجرة النبويّة المشرّفة. ٢- لم يثبت أنَّ القاسم بن الحسن (عليه السلام ) كان صبيًّا لم يبلغ الحلم، فلم نجد ذلك في شيءٍ من مصادرنا، نعم تفرَّد بذكر ذلك أحدُ علماء العامة وهو أبو المؤيد الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين (عليه السلام، ولا يصحُّ التعويل على ما يتفرَّد بنقله خصوصًا إذا كانت القرائن مقتضية لانتفاء صحَّة ما ينقله، وبعضهم ذكر القرائن تنفي ما يذكره الخوارزمي. ٣- إنّ مسألة حدوث زواج القاسم يوم عاشوراء لم تذكره المصادر المعتبرة والمقاتل المعتمد عليها، وإن حاول بعض الأعلام كالعلامة الدربندي في كتابه ( أسرار الشهادات ) إثبات هذه الحادثة وذكر عدّة ادلّة. وعلى كل حال، فالمسألة تبقى في حيّز الاحتمال. ٤- عبد الله الأكبر بن الإمام الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، أخو القاسم، وأُمّهما (رملة)، وقيل أُمّ ولد، استُشهد يوم الطف رماه حرملة بن كاهل بسهم فقتله، على أنّ علماء النسب والتاريخ يشهدون بأنّه زوجها الأول، وقال أبو الفرج الإصفهاني: «أوّل أزواجها عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قُتِل عنها ولم تلد منه». وقال القاضي النعمان: «وكان الحسين(عليه السلام) قد زوّجه ابنته سكينة، فقُتِل يومئذٍ قبل أن يبتني بها. وقد ذكر (ابن حبيب) أنّ عبد الله بن الحسن كان أبا عذرها، فمات عنها، وفي إعلام الورى: قُتِل قبل البناء بها. ونلاحظ إجماعاً على عدم إتمام هذا الزواج، فالغالب يؤكِّد أنّه لم يدخل بها، ممّا يجعلنا نميل إلى هذا القول، وهو أنّ أغلب المصادر تقول: إنّه سقط شهيداً في أرض الطف، وله من العمر إحدى عشـرة سنة، وقال البعض: «غلام لم يراهق». ولهذا السبب أرادت عمّته السيّدة زينب بنت علي(عليها السلام)منعه من الخروج، ولكنّه أبى وامتنع امتناعاً شديداً، وقال لها: «لا والله، لا أفارق عمّي». فربما يكون الإمام الحسين(عليه السلام) اختار لابنته عبد الله كزوج لها، ولكنّ المنية حالت دون إتمام هذا الزواج، ولهذا لا يصحّ القول: إنّ عبد الله بن الإمام الحسن السبط أبو عذرتها. ٥- أجاب عن ذلك منصور الباز وهو من إعلام القرن الثاني الهجري بقوله: «وأمّا السيّدة سكينة بنت الحسين، مدفونة بقرب السيّدة نفيسة، ولم تتزوج، وماتت بكراً سنة 117هـ». وهذا القول دفع الشاكري إلى الجزم بأنّ «السيّدة سكينة لم تتزوّج غير ابن عمِّها عبد الله بن الإمام الحسن(عليه السلام) فقط وفقط»، وقول الإمام الحسين(عليه السلام) فيها: «وأمّا سكينة، فغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى، فلا تصلح لرجل». و الله العالم