حسين علي آل عيسى - السعودية
منذ 4 سنوات

التقليد في زمن غيبة المعصوم ع

واجهني سؤال وهو: أنتم أيّها الشيعة تأخذون دينكم من المراجع لا من أهل البيت ، والدليل على ذلك: أنّ الإمام المهدي(عليه السلام) (غائب), إذاً من الذي أدلى لكم بالدين إن كنتم تزعمون أنّه اتّباع للعترة؟ وهل مراجعكم أفضل من صحابة رسول الله، كأبي بكر وعمر وعثمان؟


الاخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما نقول: نحن نأخذ من أهل البيت(عليهم السلام)، فالمقصود هو الأخذ من الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام)، فإذا كان واحد منهم(عليهم السلام) غائباً فقد كان أحد عشر ظاهراً. فنحن أخذنا ديننا عن طريقهم، بخلاف غيرنا الذين أخذوا من أبي هريرة وعائشة وغيرهم من الرواة الذين لم تثبت عدالتهم ولا وثاقتهم، بل ثبت كذبهم! وأمّا في زمن الغيبة، فليس الأخذ من المراجع معناه الأخذ بقولهم في قبال قول أهل البيت(عليهم السلام)، بل معناه كشف الحكم الصادر منهم من خلال أقوالهم وأفعالهم وسيرتهم وإقراراتهم، فالعمل بقول المرجع معناه: العمل بحكم الله الثابتة حجّيته عن طريق الأئمّة(عليهم السلام). ودمتم في رعاية الله