محمد قاسم - سوريا
منذ 4 سنوات

الادلة على التقليد

ما حجّة التقليد؟ ومتى بدأ التقليد؟ وعلى أي أساس نقلّد؟


الاخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالكم الأوّل: ما حجّة التقليد؟ أوّلاً: حجّته عقلية، وهي حاجة رجوع الجاهل إلى العالم مع صعوبة وصول الجاهل لما وصل إليه العالم لتعذّر ذلك من جهات عدّة. ثانياً: صحّته نقلية، وذلك ما يمكن استفادته من كلام الإمام الصادق(عليه السلام): (فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه) (1) . ومن هنا يتبيّن جواب سؤالكم الثاني، وهو: متى بدأ التقليد، فالجواب هو: عند بداية الغيبة الكبرى لمولانا صاحب الأمر والزمان(عليه السلام)، ووفق هذا البيان الذي تركه للأمّة. أمّا سؤالكم: على أيّ أساس نقلّد؟ إذا كان المقصود منه: ما هي الشرائط الموجودة في المجتهد التي تعدّ الأساس في جواز تقليده؟ فهي تتحقّق في أُمور: البلوغ، والعقل، والإيمان، والذكورة، وطهارة المولد، والاجتهاد، والعدالة، والحياة ابتداءً لا استدامة، والضبط المتعارف، والأعلمية. أمّا إذا كان قصدك من السؤال هو: ما هي الآلية التي نتمكّن بها من تشخيص مرجع التقليد فهي على ما ذكر الفقهاء. 1- شهادة عدلين من أهل الخبرة من أهل العلم بأعلمية المرجع الفلاني. 2- أن يحصل للمكلّف اليقين، كما لو كان من أهل العلم وقادراً على التشخيص والاختيار من خلال المعايشة العلمية. 3- الشيوع المفيد للاطمئنان. ودمتم في رعاية الله

3