اشرف علي - ايسلندا
منذ 5 سنوات

 أحاديث صحيحة عند الشيعة في إيمان أبي طالب(عليه السلام)

إنّ القول: بأنّ من أدلّة إسلام أبي طالب هو عدم تفريق النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بينه وبين زوجته فاطمة, لا يصحّ دليلاً؛ لأنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أوّلاً لم يكن بقادر على تطبيق التشريع على مَن لا يؤمن به, ثمّ ذلك سيكون مدعاة للطعن بالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأنّه يفرّق بين المرء وزوجه, والأجدر أن تبقى الزوجة عند زوجها عسى أن يكون لها الأثر في هداية زوجها, بينما أخذ الزوجة منه يؤدّي إلى النفور من الإسلام, ثمّ إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا زال في بدء دعوته والناس في كلّ يوم تعتنق الإسلام، فلماذا يسارع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) للتفريق ممّا يؤدّي إلى النفور منه ومن الإسلام. والأجدر أن نقول: إنّ بقاء فاطمة وهي المرأة القديرة عند أبي طالب دليل إسلامه, ولو كان كافراً لتركته هي من تلقاء نفسها اعتماداً على مكانتها، وهي التي اتّخذت من بيت الله مكاناً لولادة ابنها الأقدس أمير المؤمنين(عليه السلام).


الأخ أشرف المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النتيجة التي تريدها من كلامك هي واحدة، سواء قلنا: الدليل على إيمان أبي طالب(عليه السلام) هو عدم تفرقة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بينه وبين زوجه فاطمة.. وطبعاً لا يكون ذلك إلاّ بموافقتها.. أو أنّ بقاء السيّدة فاطمة بنت أسد معه كزوجة إلى وفاته دليل على إسلامه.. فقد روي عن عليّ بن الحسين(عليه السلام) كما في شرح النهج للمعتزلي: ((أنّه سئل عن إيمان أبي طالب، فقال: (واعجباً, إنّ الله تعالى نهى رسوله أن يقرّ مسلمة على نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام, ولم تزل تحت أبي طالب حتّى مات) )) (1) ، ومنه يفهم وجود الإقرار من النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على ذلك، وهو غير عدم قبوله ولكنّه لا يقدر على التغيير. ودمتم في رعاية الله