صباح الجبوري - ايسلندا
منذ 4 سنوات

قضية ام الامام المهدي عج

أرجو الردّ على هذا التناقض الذي أشكل على الكثيرين من الشيعة. وسأشكر كلّ ردّ يبدد هذا التناقض. وعن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: (إنّ صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف ابن أمَة سوداء، يصلح الله له أمره في ليلة)(الغيبة للنعماني: 163). اتفقت الروايات على أنّ أُمّ الإمام المهدي(عليه السلام) السيدة نرجس س رومية، بنت قيصر الروم، من ذرّية شمعون الصفا وصيّ عيسى(عليه السلام)، بيضاء اللون. وهنا يوصف صاحب الأمر بأنّه ابن (أمَة سوداء)؟!


الاخ صباح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بخصوص أُمّ القائم(عليه السلام) فإنّ فيها عدّة روايات عددنا منها خمسة: الأولى: وهي المعروفة عن بشر النخّاس، وفيها: أنّ أُمّ القائم(عليه السلام) جارية رومية من ولد قيصر، وهي ضعيفة السند. (واثنتان) عن حكيمة عمّة الإمام العسكري(عليه السلام)، وفيهما: أنّه كان لها جارية تعهدت بتربيتها ثمّ وهبتها إلى الإمام الحسن(عليه السلام)، وليس فيها أنّها رومية، ولا أنّ الإمام الهادي(عليه السلام) اشتراها، بل تذكر أنّها جارية فقط، وهي ملك يمين، أو كانت عند العمّة حكيمة تربّيها بنفسها. والرابعة: فيها: أنّه (عجّل الله فرجه) ابن خير الإماء. والخامسة: وهي الرواية المعنية، وفيها: أنّه ابن أمَة سوداء. ولكن هناك روايات أخرى: إحداها عن أبي بصير، وعن سدير، وغيرهم، تذكر فقط أنّ فيه شبهاً من يوسف(عليه السلام)، وليس فيها أنّه ابن أمَة سوداء، والظاهر أنّ الاشتباه فيها من الراوي، حيث سبق إلى ذهنه من قوله ابن أمَة أنها سوداء للغلبة. فالروايات الخمسة متّفقة على أنّه ابن أمَة، وتختلف الأولى بأنّها رومية، والأخيرة بأنّها سوداء، ولكن الأولى ضعيفة، والأخيرة معارضة بغيرها. ودمتم في رعاية الله

1