عليكم السلام
الإمامة عند الشيعة الإمامية فهي : زعامة و رئاسة إلهية عامة على جميع الناس ، و هي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، و هي لطف من ألطاف الله تعالى ، إذ لا بُدَّ أن يكون لكل عصر إماما و هاديا للناس ، يخلف النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وظائفه و مسئولياته ، و يتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم و دنياهم ، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم .
و الإمامة ليست إلا استمراراً لأهداف النبوة و متابعة لمسؤولياتها ، و لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفترض الطاعة منصوب من قبل الله تعالى ، و ذلك لقول الله تعالى : ﴿ ... المزید أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 8 .
و قوله تعالى : ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ 9 .
ثم أن الإمامة عند الإمامية ، لابد و أن تكون بتعيين من قبل الله تعالى ، و لا يكون الإمام إماماً إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أو لسان الإمام الذي يكون قبله ، و ليست الإمامة بالإختيار و الإنتخاب .
عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يقول في حجة الوداع : " لا يزال هذا الدين ظاهراً على من ناواه لا يضرّه مخالف و لا مفارق حتى يمضي من أمتي إثنا عشر أميراً كلهم من قريش "