أريد منكم نبذةً مختصرة عن السيّدة نرجس(عليها السلام) مرفقة بروايات.
١- ما اسمها؟
٢- وما دينها؟
٣- كيف حفظها الله تعالى حتى وصلت للإمام العسكري(عليه السلام) ولم تمسّها يد؟
٤- ماذا حلّ بها بعد استشهاد الإمام العسكري(عليه السلام)؟
٥- أين استقرّت بعد وفاة الإمام العسكري(عليه السلام)؟
٦- وما هو حالها بعد وفاة الإمام العسكري واختفاء الحجّة(عليهما السلام)؟
١- اسمها: نرجس(رضوان الله عليها)، بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وكانت تُسمَّى مليكة.
وأُمُّها من ولد الحوارييّن، تُنسَب إلى شمعون وصيّ المسيح(عليه السلام).
وأبوها يشوعا بن قيصر ملك الروم، وفي بعض النسخ يوشعا.
وقد ورد ذلك في رواية طويلة، تَسرِد قصَّة وصولها إلى الإمام ((…فقلت تعجّباً منها: أتلثمين كتاباً ولا تعرفين صاحبه؟ قالت: أيُّها العاجز، الضعيف المعرفة، بمحلّ أولاد الأنبياء، أَعِرْني سمعك وفرّغ لي قلبك: أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأُمّي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح(عليه السلام) شمعون…))، كمال الدين وتمام النعمة، للشيخ الصدوق: ج ١، ص ٤٤٨.
٢- وكانت على دين النصرانية، ولكن وفقاً للأحداث في الرواية، فإنَّها أسلمت وهي بين قومها، فقد روي عنها(رضوان الله عليها)((…فرأيتُ أيضاً بعد أربع ليالٍ كأنّ سيّدة النساء قد زارتني ومعها مريم بنت عمران، وألف وصيفة من وصائف الجنان، فتقول لي مريم: هذه سيّدة النساء، وأُمّ زوجك أبي محمّد(عليه السلام).
فأَتعلَّق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمّد من زيارتي.
فقالت لي سيّدة النساء(عليها السلام): إنّ ابني لا يزورك وأنت مشركة بالله، وعلى مذهب النصارى، وهذه أُختي مريم تبرأ إلى الله تعالى من دينك، فإنْ مِلْتِ إلى رضا الله عزّ وجلّ ورضا المسيح ومريم عنك، وزيارة أبي محمّد(عليه السلام) إيّاك فتقولي: أشهد أنْ لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ أبي محمّداً رسول الله.
فلمّا تكلّمتُ بهذه الكلمة، ضمّتني سيّدة النساء إلى صدرها، فطيّبت لي نفسي، وقالت: الآن توقّعي زيارة أبي محمّد إيّاك، فإنّي منفذه (منفذته) إليك…))، كمال الدين وتمام النعمة، للشيخ الصدوق: ج ١، ص ٤٥٠.
٣- وقد حفظها الله تعالى بقدرته، وهيَّأ لها السبي سبيلاً للقدوم إلى أبي محمد.
٤،٥،٦- التاريخ ينقل لنا أنّها توفّيت في العام نفسه الذي توفّي فيه الإمام العسكري(عليه السلام)، أي: عام 260هـ، ودفنت خلف قبر الإمامين العسكريين(عليهما السلام) بمسافة قليلة.