logo-img
السیاسات و الشروط
زينة تشان ( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اكره اخي

السلام عليكم انا عندي مشكلة مع أخي الصغير.. أشعر بأني أكرهه ولا أطيقه ولا أطيق تصرفاته.. عندما يأتي معنا إلى الغرفة فإني أصرخ بوجهه أو أقوم بتشغيل فيديو فيه موسيقى واتشاجر معه.. المشكلة أني مرة أحبه بشكل غريب لدرجة أقول لأهلي لا تضربوه أو تغلطوا عليه ومرة لا أطيقه.. وعلاقتنا سطحية بشكل.. وأنا وهو عكس بعض.. عندما يمزح معي أقلب الدنيا واصارخ بوجهه وأكسر أي شيء أمامي.. لا أعرف ما بي.. أحس حالي مريضة نفسياً.. أيام أكون سعيدة ونشيطة حتى أني أعمل واكسب وأيام أكون جالسة كأنه خلص شحني حتى أني لا أهتم كثيراً.. ما هو الحل؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة.. من الجيد تحديد الخطأ، ومعرفة الخلل.. ومن الجيد تشخيص الحالة الغير طبيعية.. فمن المعروف هو التقارب بين الأخت والأخ.. فهي تراه السند لها بعد أبيها، وتشعر بالأمان معه حال غياب الأب.. بل هي تحتاجه في كثير من الأمور حتى لو كان أصغر منها.. بل تنظر إليه كيف يكبر شيئاً فشيئاً كي تتوسم به العزة والكرامة.. ونحن معاشر الناس، لا يمكن أن يستغني أحدنا عن الآخر.. فالكل يحتاج البعض ولو بصورة متفاوتة.. عليك الافتخار بوجود أخ لك.. وعليك التقرب منه وعدم التفكير السلبي، بل لابد من تشجيعه ومساندته وعدم القبول بمن يتجاوز عليه.. كي يصبح عوناً لك وسنداً.. ومصدر افتخار لك ِ. وعليك ِ قراءة الكتب التي تنظم الحياة الأسرية.. ومما جاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام) : (وأما حق أخيك فتعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه, وقوتك التي تصول بها. فلا تتخذه سلاحاً على معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله. ولا تدع نصرته على نفسه، ومعونته على عدوه، والحول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في الله، فإن انقاد لربه، وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن الله آثر عندك، وأكرم عليك منه).. فشيء من التأمل.. وشيء من التفكير والتدبر.. مع شيء من الإرادة والتوكل على الله.. حاولي تغيير تعاملك مع أخيك، جاعلةً كل الكلام المتقدم بين عينيك ِ.. مستشعرة عظيم النعمة بوجود أخ لك، وكيف يكون حينما يكبر في حال كنت ِ ممن وقف بجنبه وتعاطف معه حتى استوى على عدوه وكان في مصاف الرجال.. ودمتم موفقين.

1