logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ليش الله خلق بعض البنات مو حلوه؟؟؟

السلام عليكم انه بس اريد كلام يريح القلب من سماحتكم! انه من طفولتي اسمع كلام (انتي مو حلوه، انتي زركه[لئن سمره]، انتي وجهج مال فواتح، انتي حوله، ومنو الياخذج) والله حتى فقدت الثقه بنفسي وكرهت شكلي من وره هذا الكلام ألي دائمن اسمعه لحد الان وما اعرف ارد عليه وابقى ساكته مرات اضحك وكل يوم ابجي وحدي ومحد يدري!!.... الاسلام ينصح الرجل بأختيار الزوجه ((اختار الزوجه الضحوك حسناء الوجه شعر طويل))زين ألي ما عدها هاي الأوصاف اشلون ؟؟؟ يعني شنو ذنبها!!؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة قال تعالى ( وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ ) الروم ٢٣ و كما ان الله تعالى خلق الثمار مختلفة في الوانها واطعمتها واحجامها وفوائدها وكذلك خلق الوجود ومافيه من احوال مختلفة كالليل والنهار والشتاء والصيف والحرارة والبرودة والظلمة والنور فكذلك خلق الله البشر فلم يجعلهم على نسق ووتيرة واحدة في اللون والشكل وغيرها من الصفات والاحوال ، فمن وهبه الله الجمال فهذه نعمة منه سبحانه تستوجب الشكر ومن حرم من تلك النعمة كان عليه ان يرضى بما صنع الله به ويصبر فربما يكون ذلك من الابتلاء ، فان رضي وصبر كان حقاً على الله تعالى ان يعوضه عن ذلك من نعمه وكرامته في الدنيا والاخرة اختنا الكريمة ، اكد الاسلام على الزواج ورغب الرجل في اختيار الزوجة التي تتمتع بمواصفات معينة وكذلك رغب المرأة في القبول بالرجل الذي يحمل مواصفات معينة وكان من اهم تلك الصفات التي اكد عليها الاسلام سواء كانت في الرجل ام في المرأة هي الدين والاخلاق فاكد على ان يكون الرجل من اهل الدين والاخلاق وكذلك اكد على ان تكون المرأة من اهل الدين والاخلاق وجعل هاتين الجنبتين في الرجل والمرأة هي الاساس في نجاح العلاقة الزوجية وبركتها ولم يعطي للجوانب الاخرى اهمية بمقدار ما اعطى للدين والاخلاق فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه واله ( من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين ) وعنه صلى الله عليه وآله ( لا يختار حسن وجه المرأة على حسن دينها ) وعنه صلى الله عليه وآله ( تنكح المرأة على أربع خلال: على مالها، وعلى دينها، وعلى جمالها، وعلى حسبها ونسبها، فعليك بذات الدين ) وروي عنه صلى الله عليه وآله ( إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب [إليكم] فزوجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) وروي عن الإمام الرضا عليه السلام ( ان خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوجه، ولا يمنعك فقره وفاقته ) وجاء رجل إلى الحسن عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال عليه السلام ( زوجها من رجل تقي، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها ) وهذه الروايات وغيرها تبين لنا ما هو الاساس الرصين الذي وضعه الاسلام ليقوم عليه مشروع الزواج فلا تقديم للمظاهر والماديات التي تتوفر عند الرجل او المرأة على الدين والاخلاق نعم اذا اجتمع الدين والاخلاق والجمال والمال وكان الزواج على اساس وجود الدين والاخلاق كان ذلك من نعمة الله على عبده المؤمن وأمته المؤمنة ولا يهمك كلام المتكلمين اياً كانوا مادام الله تعالى يقول ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات ١٣ فلم يميز الله عباده على اساس الوانهم واشكالهم وطول قامتهم او قصرها ولا على مقدار ما يملكون من مال ولا غير ذلك بل الميزان الوحيد الذي يكون فيه الانسان مكرماً عند الله تعالى هو ايمانه وتقواه وعلمه وحسن عمله وبذلك يتميز الانسان الطيب من الخبيث الذي لانصيب له من محبة الله وكرامته . مادمتِ مؤمنة بالله تعالى ومطيعة له ثقي بان الله تعالى سيكون معكِ وهو الذي يتولى امركِ ويأخذ بيدكِ ويهيء لكِ الاسباب ، الم تقرأي قوله تعالى ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) البقرة ٢٥٧ فالمؤمن الله ولي امره وهو المدبر لشأنه ولا يفعل به الا ما هو خير له في دنياه واخرته ، وان كان ثمة ابتلاء بهذا الامر فعلى المؤمن الصادق ان يكون صبوراً على بلاء الله تعالى فانكِ ان صبرت على ذلك اعطاكِ الله اجر الصابرين ، واعلمي ان قيمة المرء ليس بحسن صورته بل بما يملك من محبة لله في قلبه وبما يحمل من علم ومعرفة وادب وبذلك يتفاضل اهل الجنة على بعضهم البعض ، اما الصورة والمظهر فانهما سرعان ما يذهبان فكم من جميل شوه وجهه التراب او تعرض لحادث فجعل ذلك الوجه الجميل قبيحا لا يمكن النظر اليه . خلاصة الكلام اهتمي بجمال العقل والادب فان لذلك طلابه ومن يرغبون به كما ان لجمال الوجه طلابه ، وطلاب الجمال يرغبون بكِ لجمال صورتك التي سرعان ماستذهب ، وطلاب الاخلاق والعفاف والعقل والادب يرغبون بكِ لاجل ذلك لانهم يرغبون بما يدوم ولا يزول ومابه يكون الانسان انساناً لَيسَ الجَمالُ بِأَثوابٍ تُزَيِّنُنا إِنَّ الجَمالَ جَمالُ العَقلِ وَالأَدَبِ ليس الجمال الذي بالعين تبصره إن الجمال جمال الروح لا الجسد فالحسن في الجسم مُرُ الدهر يذبله والحسن في الروح باق فيه للابد دمتم في رعاية الله وحفظه

8