logo-img
السیاسات و الشروط
الريحانه ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

توضيح الحديث الشريف

ماهو مصدر قَولَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ وكيف يتعامل الفرد المسلم معه هذا الحديث ومع قول الرسول الذي يعاكس القول اعلاه «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد المسيء، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم» . كيف للفرد ان يتدخل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقول الاول يعاكس ذلك ويقول " مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته قد روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) اعلمي اختي الكريمة ان هذا الحديث واشباهه لا يقتضي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين، وإنما يقتضي ترك المرء ما لا يهمه ولا يليق به من التدخل في خصوصيات غيره مما لاتدخل في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فمما لايعني المؤمن كثرة الكلام في كل شيء والخوض مع الناس في كل مجلس مما يوقعه في المعاصي ،كالغيبة والنميمة وغيرها. وما لا يحتاج إليه في ضرورة دينه ودنياه، ولا ينفعه في مرضاة مولاه. اما ماكان له فيه منفعة في دينه ودنياه واخرته فهذا مما يعنيه. ففي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ترك ما لا يعني زينة الورع. والامر بالمعروف من التقوى والورع فلايصح تركها بل هي مسؤلية المؤمن ومما يعنيه فعلاً. ودمتم في رعاية الله.

3