م / محمد - البحرين
منذ 4 سنوات

وجوب اطاعة اهل البيت ع

هناك موضوع يختلج في ذهني، وهو: إنّ آية المودّة في القربى كيف تدلّ على الإمامة؟ وبعبارة أُخرى: علمنا من الآية بأنّ مودّة ومحبّة ذوي القربى - وهم أهل البيت(عليهم السلام) - فرض وواجب كبقية الواجبات، ولكن من أين لنا أن نستنتج بأنّهم أئمّة وقادة؟ فإنّ المحبّة قد لا تستلزم وجوب الطاعة لهم؟


الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ الروايات قد بيّنت أنّ المودّة ليست واجبة لجميع قرابة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فعن ابن عباس قال: ((لمّا نزلت: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودّتهم؟ قال: (عليّ وفاطمة وابناهما) )) (1) . وفي رواية أُخرى عن ابن عباس أيضاً، قال: (عليّ وفاطمة وولدهما) (2) . فالآية مع ضميمة الروايات المفسّرة لها، أوجبت مودّة هؤلاء - عليّ وفاطمة وولدهما(عليهم السلام) - وحيث انّ هذا التوادّ على نحو الإطلاق من غير تحديد بوقت أو صفة، فلابدّ أن يكون المؤمن دائماً موادّاً لأهل البيت(عليهم السلام). والمودّة المطلقة تستلزم وجوب الإتباع والإقتداء (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (آل عمران:33)، وإلاّ لم يكن لها معنى، لأنّه لو انفكت الموادّة في مورد واحد لكان ذلك خلاف ما تقدّم من الوجوب مطلقاً، وهذا يستلزم الإتباع والإقتداء. ودمتم في رعاية الله