علاء منصور الماري
منذ 4 سنوات

اهل البيت في اية التطهير

قد يستدل المخالف على إشكال الشيعة بأنّ تبدّل الصيغة في آية التطهير من نون النسوة إلى ميم الجمع بخروج النساء، بالاحتجاج بأنّ هناك آية أخرى تخاطب الملائكة فيها امرأة إبراهيم وهو قوله تعالى: (( قَالُوا أَتَعجَبِينَ مِن أَمرِ اللّهِ رَحمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ )) (هود:73) والخطاب مباشر لامرأة إبراهيم ع ومع ذلك خاطبها بصيغة الأهل؟


الأخ علاء المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صحيح أنّ الخطاب في بداية الآية موجّه إلى امرأة إبراهيم(عليه السلام)، لكن المقصود من (( أَهلَ البَيتِ )) في آخر الآية أوسع من امرأة إبراهيم(عليه السلام)، وإلاّ لما صح الخطاب بصيغه الجمع بالإضافة إلى استخدام ضمير التذكير لا التأنيث، ونحن من خلال الضمائر نعرف المراد من الخطاب. فأنت إذا قلت؛ إنّ الخطاب موجه في أوّل الآية إلى امرأة إبراهيم(عليه السلام)، لأنّه استخدم ضمير الخطاب إلى المؤنث، قبلنا منك ذلك. وإذا قلت؛ بأنّها داخلة مع جماعة في كلمة عليكم من خلال السياق، قبلنا منك ذلك. ولكن أن تقول؛ انّ الخطاب موجه إليها فقط مع ضمير الجمع والتذكير! فكلام غير مقبول، وخارج قواعد اللغة العربية التي نزل بها القرآن. ثم لا يشكل، بأنّ امرأة إبراهيم(عليه السلام) دخلت في أهل البيت في الآية, فلماذا لا تدخل نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أيضاً في آية التطهير؟ فإنّا نقول: إنّ زوجة إبراهيم(عليه السلام) وهي سارة، كانت ابنة عمه فدخلت في أهل البيت من هذه الجهة لا من جهة الزوجية. ودمتم برعاية الله

1