بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أظن أنكم فيكم داء الحماقة حاشاكم منه
لأن الأحمق لا يعترف بأنه أحمق..
كما أن الأحمق معناه الواضح هو ذلك الإنسان الذي لا یحسن التصرف في الأمور.. مثلاً في الأمور المالیة یقول أيها الناس تعالوا اشتروا منزلي (منزل یبلغ سعره مثلاً مئة ألف دينار) وهو یقول أبيعه بألف دینار!!
وله مع کل قول یمین هذه علامة.. ومن أمارات الأحمق کثرة تلونه.. (مثلاً) فترة یواظب علی المساجد صباحاً لیلاً فجراً واذا به فجأة يترك المسجد وأهله ویذهب إلی عکس المساجد، هذا متلون کل یوم له مزاج یوم إجتماعي إلى أبعد الحدود لا یترك مجلساً وبعد فترة تراه یغلق الباب علی نفسه..
وكذلك من علامات الأحمق أنه یری نفسه محسناً وإن کان مسیئاً هؤلاء من أخسر الناس أعمالاً الذین یحسبون أنهم یحسنون صنعاً الذین ظل سعیهم مضمون الآیة.. اذاً الأحمق دائماً یری نفسه علی خیر ویجزم أنه علی خیر
وكذلك کلامه في ما لا یعینه وتهوره في الأمور لا ینظر إلی عواقب القضایا یستعجل في أخذ القرارات..
والإنسان الاحمق مشکلته في باطنه إذا لم یغیر باطنه لا یتغیر بشيء آخر.
وفي الختام نذكر عدة من الروايات:
عن الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أحمق الناس -:« المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها »
وعنه (عليه السلام):« أحمق الناس من ظن أنه أعقل الناس »
وعنه (عليه السلام):« أحمق الناس من يمنع البر ويطلب الشكر، ويفعل الشر ويتوقع ثواب الخير »
وعنه (عليه السلام):« أحمق الناس من أنكر على غيره رذيلة وهو مقيم عليها »
وعنه (عليه السلام):« أكثر الناس حمقاً الفقير المتكبر »
وعنه (عليه السلام):« أحمق الحمق الاغترار »
وعنه (عليه السلام):« أكبر الحمق الإغراق في المدح والذم »
وعنه (عليه السلام):« من أعظم الحمق مؤاخاة الفجار »
وعنه (عليه السلام):« لا حمق أعظم من الفخر »
دمتم موفقين بمحمد وآل محمد
صلوات الله عليهم أجمعين.