كرم ( 30 سنة ) - العراق
منذ سنتين

احكام التلاوة فقهياً

كيف ينظر السيد الصدر الى احكام التلاوة من وجهة نظر فقهية ؟ وما الفارق بينه وبين السيد الخوئي ؟ اتمنى ان تكون اجابة مفصلة مع الشكر والعرفان


حسب رأي السيد الشهيد الصدر (قد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ المحترم:- بما أن الإجابة على سؤالك فيها تفصيل خارج عن حدود الإجابة في هذا التطبيق المبارك أحببت ان انقل لك نص ما ورد في الرسالة العملية للسيد الشهيد قدس فيما يخص مفروض سؤالك فإن قرائته تفي بالجواب:- تجب القراءة الصحيحة باداء الحروف وإخراجها من مخارجها على النحو اللازم في لغة العرب، ويكفي في ذلك الصدق العرفي، كما يجب ان تكون هيئة الكلمة موافقة للاسلوب العربي من حركة البنية وسكونها، وحركات الاعراب والبناء وسكناتها، والحذف والقلب والادغام والمد الواجب، وغير ذلك، فان اخل بشيء من ذلك عمدا بطلت القراءة، فان لم يعدها بطلت الصلاة. بل الاحوط بطلانها وان اعادها. وكذا ان اخل بشيء من ذلك سهوا ولم تكن القراءة عرفية أو غيرّت المعنى، والا صحت القراءة وصحت الصلاة. ويجب حذف همزة الوصل في الدرج، مثل همزة الله والرحمن والرحيم واهدنا وغيرها. فاذا اثبتها عمدا بطلت القراءة، وكذا يجب اثبات همزة القطع، كما في قوله : اياك وانعمت. فاذا حذفها بطلت القراءة. وفي علم التجويد تفاصيل غير واجبه الاتباع جزما، كالغنة والقلقلة والمد الطويل، بل لعله مرجوح. كما أن الاحوط ترك الوقوف بالحركة. بل وكذا الوصل بالسكون وان كان الاظهر جوازه. كما يجب المد بمقدار مسماه العرفي. وهو المد بمقدار حركتين في موارد هي : الواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها، الالف المفتوح ما قبلها، اذا كان بعدها سكون لازم مثل ضالين. بل هو الاحوط في مثل. جاء وجيءَ وسوء. كما الاحوط وجوبا الادغام عندما يحصل مورده في حروف يرملون . ويجب ادغام لام التعريف اذا دخلت على حرف من الحروف الشمسية وهي : التاء والثاء والدال والراء والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء و اللام والنون. واظهارها في بقية الحروف المسماة بالقمرية، بما فيها الجيم على الاحوط وجوبا. فتقول في الله والرحمن والرحيم والصراط والضالين بالادغام. وفي الحمد والعالمين والمستقيم بالاظهار. كما يجب الادغام في مثل مدّ و ردّ، مما اجتمع مثلان في كلمة واحدة، وكذلك اذا كانا في كلمتين مثل : اذهب بكتابي و يدرككم. مما كان الحرف الاول ساكنا. الا ان صدق الادغام فيه محل مناقشة، لان الادغام عبارة عن تحويل الحرف السابق الى اللاحق، وهذا لا يكون الا مع الاختلاف. كما انه تجوز قراءة القران الكريم في الصلاة وغيرها باي من القراءات السبع، وهي لعاصم الكوفي برواية حفص. وهي المشهورة، ولابن كثير المكي، وابي عمرو البصري، ونافع المدني، والكسائي الكوفي, وعبد الله بن عامر، وحمزة الكوفي, بل القراءات العشر المشهورة في زمن المعصومين عليهم السلام، وهم السبعة انفسهم مع ثلاثة اخرين وهم : خلف بن هشام البزاز, ويعقوب بن اسحاق، ويزيد ابن القعقاع. ولا تجوز القراءة بالقراءات غير المشهورة في زمن المعصومين عليهم السلام، فضلا عن الشاذة والمروية باخبار غير معتبرة. وبعد فالاحوط ترك غير القراءات العشر, وكذلك مالم يثبت بدليل معتبر انه منها. وتجوز قراءة مالك وملك يوم الدين. ويجوز في الصراط بالصاد والسين. ويجوز في كفوا ان يقرا بضم الفاء وسكونها مع الهمزة أو الواو. كما أنه اذا لم يقف على احد في قل هو الله احد ووصله بـالله الصمد فالاحوط ان يقول : احدنِ الله الصمد، بضم الدال وكسر نون التنوين وترقيق اللام من لفظ الجلالة. ويجب يكون لفظ الجلالة مضخما، اذا كان الحرف الذي قبلة مضموما كقوله: عليهُ الله ام مفتوحا كقوله وَالله. ومرققا اذا كان قبله مكسورا كقوله : بالله. كما أنه اذا اعتقد كون الكلمة على وجه خاص من الاعراب أو البناء أو مخرج الحرف، فصلى مدة على ذلك الوجه، ثم تبين انه غلط، فالظاهر الصحة، وان كان الاحوط الاعادة، بل الاقوى الصحة اذا التفت بعد ان دخل في جزءٍ اخر صلاتي بعد القراءة.نعم، لو التفت الى غلطه خلال القراءة أو بعدها مباشرة، فالاحوط الاعادة. وأمّا نص ما ورد عن السيد الخوئي قدس في الرسالة العملية :- (مسألة 606): تجب القراءة الصحيحة بأداء الحروف و إخراجها من مخارجها على النحو اللازم في لغة العرب، كما يجب أن تكون هيئة الكلمة موافقة للأسلوب العربي، من حركة البينة، و سكونها، و حركات الاعراب و البناء و سكناتها، و الحذف، و القلب، و الإدغام، و المد الواجب، و غير ذلك، فإن أخل بشيء من ذلك بطلت القراءة. (مسألة 607): يجب حذف همزة الوصل في الدرج مثل همزة: اللّه و الرحمن، و الرحيم، و اهدنا و غيرها، فإذا أثبتها بطلت القراءة، و كذا يجب إثبات همزة القطع مثل: إياك، و أنعمت، فإذا حذفها بطلت القراءة. (مسألة 608): الأحوط- وجوبا- ترك الوقوف بالحركة، بل و كذا الوصل بالسكون. (مسألة 609): يجب المد في الواو المضموم ما قبلها، و الياء المكسور ما قبلها، و الألف المفتوح ما قبلها، إذا كان بعدها سكون لازم مثل: ضآلين، بل هو الأحوط في مثل: جاء، و جيء، و سوء. 165 (مسألة 610): الأحوط- استحباباً - الإدغام إذا كان بعد النون الساكنة، أو التنوين أحد حروف: يرملون. (مسألة 611): يجب إدغام لام التعريف إذا دخلت على التاء و الثاء، و الدال، و الذال، و الراء، و الزاء، و السين، و الشين، و الصاد، و الضاد، و الطاء، و الظاء، و اللام، و النون، و إظهارها في بقية الحروف فتقول في: اللّه، و الرحمن، و الرحيم، و الصراط، و الضالين بالإدغام و في الحمد، و العالمين، و المستقيم بالإظهار. (مسألة 612): يجب الإدغام في مثل مدّ و ردّ مما اجتمع مثلان في كلمة واحدة، و لا يجب في مثل اذهب بكتابي، و يدرككم مما اجتمع فيه المثلان في كلمتين و كان الأول ساكنا، و إن كان الإدغام أحوط. (مسألة 613): تجوز قراءة مالك يوم الدين، و ملك يوم الدين و يجوز في الصراط بالصاد، و السين، و يجوز في كفوا، أن يقرأ بضم الفاء و بسكونها مع الهمزة، أو الواو. (مسألة 614): إذا لم يقف على أحد. في قل هو اللّه أحد، و وصله ب (اللّه الصمد) فالأحوط أن يقول أحدن اللّه الصمد، بضم الدال و كسر النون. (مسألة 615): إذا اعتقد كون الكلمة على وجه خاص من الاعراب أو البناء، أو مخرج الحرف، فصلى مدة على ذلك الوجه، ثم تبين أنه غلط، فالظاهر الصحة، و إن كان الأحوط الإعادة. (مسألة 616): الأحوط القراءة بإحدى القراءات السبع، و إن كان الأقوى جواز القراءة بجميع القراءات التي كانت متداولة في زمان الأئمة (عليهم السلام).

1