logo-img
السیاسات و الشروط
،؟ ( 14 سنة ) - العراق
منذ سنتين

السلام عليكم أنا بنت عمري الآن أصبح 14 سنة.. عائلتي ملتزمة دينياً، ومن عمري 9 سنوات بدأت أصلي وأصوم.. بعد فترة أصبحت أترك الصلاة وأعود لها.. الآن عليَّ قضاء 10 أشهر.. المشكلة أني أخاف من الله والعذاب وأخاف أن يطلع الإمام المهدي (عليه السلام) وأنا على هذا الحال.. لأن أريد أن أقضي صلواتي والمشكلة إنه في آخر فترة لا أصلي معَ خوفي من ربي، لكن لا أصلي وهيَ لا تأخذ من وقتي.. إلا أني أشعر بأن هنالك شيء يمنعني عن الصلاة.. وأغفل عن الصلاة واتناساها.. الآن لي 3 أيام أصلي لكن شعوري أنه لم أتب، بعد فترة أرجع أترك الصلاة.. وأنا جداً غير راضية عن نفسي.. أريدكم أن تنصحوني.. كيف أتوب ولا أترك صلاتي؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. إبنتي العزيزة.. *هنيئاً لك حرصك واهتمامك لصلاتك ودينك وشعورك إتجاه إمام زمانك (عجل الله تعالى فرجه الشريف).. ١. العلاج الأول: هو عليك بمعرفة منزلة وفضيلة الصلاة التي أستحقت بأن تكون عمود الدين، فإذا عرفناها سنعرف كيف نعظمها ونهتم بها إن شاء الله تعالى.. *ففي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : "إنّ عمود الدين الصّلاة وهي أوَل ما يُنظَر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحّت نُظِرَ في عمله وإن لم تَصِحَّ لم يُنظَر في بقيّة عمله".. يعني الصلاة عمود الدين بمعنى أنها قوامه، وموضعها من الدين كموضع الرأس من الجسد.. وهي أفضل الأعمال وأحبّها إلى الله سبحانه، وأفضل ما توسّل به المتوسّلون للتقرّب إليه، وهي معراج المؤمنين والعارفين وسفر العاشقين.. والصلاة أوّل ما افترض الله سبحانه على الناس، وأول ما يجب تعلّمه من الفرائض، وأوّل ما يُنظر فيه من عمل ابن آدم، وأوّل ما يُحاسب به، وآخر وصية للرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) فإنّه كان من آخر وصاياه: "الصلاة، الصلاة، الصلاة ... المزید" *وللصلاة آثارها المعنوية العظيمة على الإنسان: فهي مثل عين الماء الزلال تطهر المصلّي الذي يصلّي خمس مرات في اليوم، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن رسول الله ص أنه قال: "إنما مثل الصلاة فيكم كمثل السري وهو النهر على باب أحدكم يخرج إليه في اليوم والليلة يغتسل منه خمس مرات فلم يبق الدرن مع الغسل خمس مرات ولم تبق الذنوب مع الصلاة خمس مرات".. *وعن الإمام الرضا (عليه السلام) : "إنّما أمروا بالصلاة لأنّ في الصلاة الإقرار بالربوبية".. *وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال:( لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرء عليه فأدخله في العظائم).. وهناك أحاديث عظيمة للصلاة يطول ذكرها.... ٢. العلاج الثاني: *عليك بالإهتمام والمحافظة على أوقات الصلاة في وقتها فهذا عملٌ جداً نافع عن الغفلة والأستخفاف بها.. *فعن الإمام علي (عليه السلام): ليس عمل أحب إلى الله عز وجل من الصلاة، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شئ من أمور الدنيا، فإن الله عز وجل ذم أقواماً فقال: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) يعني أنهم غافلون إستهانوا بأوقاتها.. *وعن الامام الصادق (عليه السلام) يقول: "إن العبد إذا صلّى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ارتفعت بيضاء نقية تقول حفظتني حفظك الله، وإذا لم يصلّها لوقتها، ولم يحافظ عليها رجعت سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيّعك الله".. *وعنه عليه السّلام: "أيُّما مُؤمِنٍ حافَظَ عَلَى الصَّلَواتِ المَفروضَةِ فَصَلّاها لِوَقتِها، فَلَيسَ هذا مِنَ الغافِلينَ". وعن سول ألله ص: "أفضَلُ الأَعمالِ عِندَ اللهِ الصَّلاةُ في أوَّلِ وَقتِها". بارك الله فيكم.. *دمتم في رعاية الله وحفظه.

4