- ألمانيا
منذ 4 سنوات

ما حقيقة الشيخية ما الفرق بينهم و بين سائر الشيعة الامامية هذا و أنا من عائلة شيخية و لا أعرف فرقاً بيني و بين باقي الشيعة علماً أني قرأت بعض كتب الشيخية مثل (عقيدة الشيعة) للميرزا علي الحائري و كذلك كتاب (حياة النفس) للشيخ أحمد الاحسائي و لم استبن الفرق. أرجو الاجابة بشى‏ء من التفصيل؟


حسب رأي السيد الحكيم

إن عقيدة الفرقة المحقة ليس فيها غموض و لا إلتباس حيث تبدأ بالتوحيد و الايمان بالنبي [صلى الله عليه و آله و سلّم‏] و امامة الائمة المعصومين [عليهم السلام‏] مع عدم الاغراق و الغلو في أمرهم و شأنهم و أنهم عبيد مخلوقون استأمنهم الله على دينه و عباده فهم حجة على عباده في أمر دينهم و خلفاؤه عليهم في أمر دنياهم ينبؤن بالصدق و يحكمون بالحق و قد تواصلت سلسلتهم المباركة و الميمونة حتى وصلت إلى الامام المنتظر [عليه السلام‏] و قد غيبه الله عن شيعته إلى أن يأذن له باظهار دعوته و اعلان كلمته. و لا سفارة بينه و بين أحد من شيعته و كل من يدعي خلاف ذلك كاذب مفتر، إلا أن الله سبحانه و تعالى لم يترك الناس في ظلمات الجهل فأخرجهم من حيرة الضلالة إلى نور الهدى بالعلماء و المجتهدين المتورعين حيث حملهم مسؤولية ارشاد الناس ببيان أحكام الشريعة و توضيح معالمها و يدور الامر في ذلك مدار العلم و التقوى أينما كانا و في أي شخص وجدا من دون تقييد بنسب و لا ميراث و لا عهد و لا وصية و لا غير ذلك مما يجعل هذا المنصب حكراً على جماعة خاصة و ملكاً لهم يتحكمون فيه كما يشاؤون. على هذا جرت الطائفة المحقة في العصور المتعاقبة حتى وصلت إلينا. أما طائفة الشيخية فيبدو أن مرجعيتهم تخضع لضوابط خاصة تجعلها تدور في فلك معين و حكراً على جماعة خاصة لا تخرج إلى غيرهم، و هذا أمر ليس له أساس شرعي و إنما هو من البدع الحادثة في العصور المتأخرة. أما الجانب العقائدي فيتردد على الالسن نسبة بعض الامور لهم لا تناسب ما سبق بيانه من عقائد الامامية، و عامتهم لا يعرفون شيئاً عن عقائدهم، و خاصتهم لا يجهرون بما عندهم لنعرف جلية الحال غير أن هذا التكتم من الخاصة و تميز جماعة الشيخية عن بقية فرقة الامامية و انعزالهم مثير للريب فيهم إذ لو لم يكن بيننا و بينهم فرق كما يقولون فلم هذا الانعزال و الانشقاق عن الفرقة الحقة حتى صاروا فرقة داخل فرقة و ما الفائدة فيه غير اضعاف أهل الحق و شق كلمتهم. و من ثم يصعب علينا الجزم بمطابقة عقائدهم لعقائد الفرقة الحقة التي تقدمت الاشارة إليها غير أنه لا يتيسر لنا تحديد معالم عقيدتهم مع هذا الصمت و الانكماش و الانعزال. و هم بذلك يتحملون مسؤولية الانشقاق و الفرقة و نسأله سبحانه صلاح الاحوال و جمع الكلمة إنه أرحم الراحمين.

3