علي ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام عليكم ورحمته وبركاته... لقد سمعت من زملائي في الدوام (شهيد عن شهيد يختلف وليس متساوين عند الله ) والسبب لان"بعض" الشهداء قبل استشهادهم يفعلون (المعاصي) و... الخ هل هذا الكلام صحيح شكرا لكم


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الشَهِيْد هو من يُقتل في سيبل الله تعالى ، و سُمي شهيداً لأنه يكون يوم القيامة شاهداً على كل من ظلمه و على المنحرفين . و قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) : قيل سمي بذلك لأن ملائكة الرحمة تشهده ، فهو شهيد بمعنى مشهود . والشهداء لهم درجات يوم القيامة. وهم على انواع 1 ـ هناك شهيد في ساحات الجهاد، وله أحكام خاصة، مثل أنه لا يغسل ولا يحنط ولا يكفن، بل يدفن بثيابه.. كما أنه لا يجب غسل المس على من مسَّه، بشرط أن يكون قد قتل في الجهاد مع الإمام «عليه السلام» أو نائبه الخاص، بشرط خروج روحه في المعركة، حين اشتعال الحرب، أو في غيرها قبل أن يدركه المسلمون حياً. أما لو عثروا عليه بعد الحرب حياً، وبه رمق فمات فيها وجب غسله وتكفينه على الأحوط، وإن مات بعد إخراجه منها فيجب غسله وتكفينه على الأظهر. ويلحق به المقتول في حفظ بيضة الإسلام، فلا يغسل، ولا يحنط، ولا يكفن، إلا إن كان عارياً فيكفن. 2 ـ وهناك من هو بحكم الشهيد، بمعنى: أن له أجر الشهيد، وإن لم تجر عليه أحكامه. فقد روي: أن من قتل دون ماله فهو بمنزلة الشهيد وروي عن النبي «صلى الله عليه وآله»: «من قتل دون عياله فهو شهيد» وفي نص آخر عنه «صلى الله عليه وآله»: «من قتل دون مظلمته، فهو شهيد» وعن الإمام السجاد «عليه السلام»: «من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل فقتل، فهو شهيد» وعن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً ممن قدر فعف» وفي حديث عبادة رسول الله «صلى الله عليه وآله» لعبد الله بن رواحة: سأل «صلى الله عليه وآله» أصحابه: «ومن الشهيد من أمتي»؟! فقالوا: «أليس هو الذي يقتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر»؟! فقال «صلى الله عليه وآله»: «إن شهداء أمتي إذن لقليل، الشهيد: الذي ذكرتم، والطعين، والمبطون، وصاحب الهدم والغرق، والمرأة تموت جمعاً». قالوا: «وكيف تموت جمعاً يا رسول الله»؟! قال «صلى الله عليه وآله»: «يعترض ولدها في بطنها» والمراد بالطعين: من مات بالطاعون. 3 ـ وهناك طائفة ثالثة نذكر منها: ما روي عن علي «عليه السلام»: «المؤمن على أي حال مات، وفي أي ساعة قبض، فهو شهيد» وعن النبي «صلى الله عليه وآله»: «من مات على حب آل محمد مات شهيداً» وعن منهال القصاب: قلت لأبي عبد الله «عليه السلام»: «ادع الله أن يرزقني الشهادة. فقال «عليه السلام»: إن المؤمن شهيد، وقرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ..﴾» وعن الإمام الحسين «عليه السلام»: «ما من شيعتنا إلا صديق شهيد.. إلى أن قال «عليه السلام»: لو لم تكن الشهادة إلا لمن قتل بالسيف لأقل الله الشهداء» وعن الإمام الصادق «عليه السلام»: «من مات منكم على هذا الأمر شهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله» وقال الإمام الصادق «عليه السلام» لأبي بصير: «يا أبا محمد، إن الميت على هذا الأمر شهيد. قلت: جعلت فداك، وإن مات على فراشه؟! قال: وإن مات على فراشه، فأنه حي يرزق» وعن علي «عليه السلام»: «من مات منكم على فراشه، وهو على معرفة حق ربه، وحق رسوله وأهل بيته مات شهيداً، ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله. وقامت النية مقام صلاته لسيفه». السيد جعفر مرتضى العاملي

1