logo-img
السیاسات و الشروط
علي عبد الحسين ( 27 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

سم الامام الحسن

السلام عليكم سؤال اين كان الامام الحسين والامام العباس عليهما السلام عندما ضرب الامام الحسن عليه السلام بخنجر وتسمم ... هل من المعقول اين يتركوا اخاهم الاكبر والامام المفروض الطاعه وحيداً .


١- قال أمين الاسلام الطبرسي في اعلام الورى : وَ خَرَجَ الْحَسَنُ عليه السلام إِلَى الْمَدِينَةِ وَ أَقَامَ بِهَا عَشْرَ سِنِينَ، وَ مَضَى لِرَحْمَةِ رَبِّهِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ لَهُ سَبْعٌ وَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ أَشْهُرٌ مَسْمُوماً، سَقَتْهُ زَوْجَتُهُ جَعْدَةُ بِنْتُ‏ الْأَشْعَثِ‏ بْنِ قَيْسٍ( اي في بيته و حجرتة فكيف يتصور ان يكون معه اخوته او حراسه مثلا؟!)، وَ كَانَ مُعَاوِيَةُ قَدْ دَسَّ إِلَيْهَا مَنْ حَمَلَهَا إِلَى ذَلِكَ، وَ ضَمِنَ لَهَا أَنْ يُزَوِّجَهَا مِنْ يَزِيدَ ابْنِهِ وَ أَوْصَلَ إِلَيْهَا مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَسَقَتْهُ السَّمَّ، وَ بَقِيَ مَرِيضاً أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَ تَوَلَّى أَخُوهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام غُسْلَهُ وَ تَكْفِينَهُ وَ دَفْنَهُ عِنْدَ جَدَّتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بِالْبَقِيعِ فالسم الذي دسه معاويه لعنه الله لجعده لعنها الله تعالى بأن تسقيه للامام الحسن السمّ وكان شربة من العسل بماء رومة هذه قضيه في بيته ليس امام الملا حتى يقال اين اخوته و شيعته؟ ٢-قضيه الهجوم على الامام الحسن عليه السلام و طعنه لم تكن وجها لوجه انما كانت خيانه و ايضا غدرا … ٣-نذكر لكم بعض ما ورد في التاريخ مما حدث مع الامام الحسن عليه السلام يروي المؤرخون أنه: "دسَّ معاوية إلى عمرو بن حريث، والأشعث بن قيس، وحجار بن أبجر، وشبث بن ربعي، دسيساً أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه؛ أنك إذا قتلتَ الحسن فلك مائة (مائتا) ألف درهم، وجند من أجناد الشام، وبنت من بناتي"، تصوَّر هذا كيف يستخدم الإغراءات بكل أنواعها وأوسعها، المال، والمناصب، وحتى بناته يستخدمهن لمآربه الدنيئة. فبلغ الإمام الحسن (عليه السلام) ذلك فاستلام (أي لبس لامة الحرب)، ولبس درعاً وسترها وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة إلا كذلك فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة". (علل الشرائع للصدوق: ج1، ص221) ولم تقف المسألة عند هذا الحد بل أقدم أولئك المرتشون والخونة والخوارج على محاولة اغتيال الإمام المجتبى (ع) وقتله – والعياذ بالله - روى ذلك الشيخ المفيد (رحمه الله): "إن الحسن أراد أن يمتحن (يختبر) أصحابه في طاعتهم له، وليكون على بصيرة من أمره، فأمر أن ينادى بالصلاة جماعة فلما أجتمع الناس قام خطيباً، فقال: (أما بعد فاني والله لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنّه وأنا أنصح خلق الله لخلقه وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ولا مريداً له بسوء ولا غائلة وان ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة وإني ناظر لكم خير من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمري ولا تردوا عليَّ رأيي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا). قال: فنظر الناس بعضهم البعض وهم يقولون: ما ترونه يريد بما قال؛ واندفع بعضهم يقول: والله يُريد أن يُصالح معاوية ويُسلِّم الأمر إليه، فقالوا: كفر والله الرجل؛ ثم شدُّوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته، ثم شدَّ عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جُعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالساً متقلداً السيف بغير رداء، ثم دعا بفرسه، فركبه وأحدَقَ به طوائفٌ من خاصته، وشيعته ومنعوا منه مَنْ أراده (بأذى وسوء). فقال: (أدعوا إليَّ ربيعة وهمدان)، فدعوا فأطافوا به، ودفعوا الناس عنه (عليه السلام) وسار معهم شُعوب من غيرهم فلما مرَّ في مظلم ساباط بَدَرَ إليه رجلٌ من بني أسد يُقال له: الجرَّاح بن سنان فأخذ بلجام بغلته، وبيده مِغْوَل (حربة صغيرة)، وقال: الله أكبر أشركتَ يا حسن كما أشرك أبوك من قبل ثم طعنه في فخذه فشقَّه حتى بلغ العظم، ثم اعتنقه الحسن (عليه السلام) وخرَّا جميعاً إلى الأرض، فوثب إليه رجل من شيعة الحسن (عليه السلام) يقال له: عبد الله بن خطل الطائي، فانتزع المغول من يده وخضخض به جوفه (أي طعنه في بطنه)، فكَبَّ عليه آخر يقال له: ضبيان بن عمارة، فقطع أنفه فهلك الرجل من ذلك، وأخذ آخر كان معه فقُتل، وحُمل الحسن (عليه السلام) على سرير إلى المدائن". (الإرشاد للشيخ المفيد: ج2، ص19)

2