وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العبرة هي أن في ذكر القصص في القرآن (بصورة عامة) عبرة لنا.. وهذا ما أشار له القرآن الكريم في قوله تعالى:{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}١.
كما أنه في نفس السورة وقصة أصحاب الكهف يقول الله في كتابه الكريم للنبي (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى:{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}٢.
ويذكر صاحب تفسير النور بعض العبر والتعاليم لقصتهم:
((التعاليم:
١ ـ القصص وقصة الحق وقول الحقيقة ليست بمقدور كل أحد، «نَحْنُ نَقُصُّ».
٢ ـ قصة أصحاب الكهف مهمة ومفيدة « ... المزیدنَبَأَهُمْ»؛ والنبأ هو الخبر الهام والمفيد.
٣ ـ الاستفادة من الحقائق والعبر التأريخية يعد من أساليب التربية في القرآن، «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ».
٤ ـ قصص القرآن لها حقيقة وليست موضوعة أو مخلوطة بالأوهام والتحريف، «نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ».
٥ ـ تحرك الإنسان وسعيه يؤدي إلی رشده وهدايته، «آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدیً».
٦ ـ الإيمان والهداية علی مراتب متفاوتة، «وَزِدْنَاهُمْ هُدیً».))
ودمتم سالمين.
_______
١-سورة يوسف- آية«١١١».
٢-سورة الكهف- آية «١٣»