( 41 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

الامانه التي عرضت على الجبال

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً كيف عرضت الأمانة على غير العاقل - السموات والارض والجبال ؟ وكيف لغير العاقل وغير الناطق ان يجيب ؟


١-إن السماء والأرض والجبال تمتلك نوعا من المعرفة الإلهية، وهي تذكر الله سبحانه وتسبحه، وتخضع لعظمته وتخشع لها وتسجد، إلا أن كل ذلك ذاتي وتكويني وإجباري، ولذلك ليس فيه تكامل ورقي، خلافا لما تقدم في سؤالكم … والموجود الوحيد الذي لا ينتهي منحنى صعوده ونزوله، وهو قادر على إرتقاء قمة التكامل بصورة لا تعرف الحدود، ويقوم بكل هذه الأعمال بإرادته واختياره، هو الإنسان… ٢-المراد من العرض هو المقارنة؟ أي أنها عندما قارنت حجم هذه الأمانة مع ما لديها من القابليات والاستعدادات أعلنت عدم لياقتها واستعدادها عن تحمل هذه الأمانة العظيمة.… ٣-ورد في روايات عديدة وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) من تفسير هذه الأمانة بقبول ولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وولده، فمن أجل أن ولاية الأنبياء والأئمة نور ساطع من تلك الولاية الإلهية الكلية، والوصول إلى مقام العبودية، وطي طريق التكامل لا يمكن أن يتم من دون قبول ولاية أولياء الله. جاء في حديث عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه سئل عن تفسير آية عرض الأمانة، فقال: " الأمانة الولاية، من ادعاها بغير حق كفر " وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال عندما سئل عن تفسير هذه الآية: " الأمانة الولاية، والإنسان هو أبو الشرور المنافق "