محمد علي ( 30 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام عليكم.. هل المختار الثقفي كان على حق ام باطل وهل هو من الصالحين


اولا : يكفي في حسن حال المختار إدخاله السرور في قلوب أهل البيت سلام اللّه عليهم بقتله قتلة الحسين عليه السلام، وهذه خدمة عظيمة لاهل البيت عليهم السلام يستحقّ بها الجزاء من قبلهم، أفهل يحتمل أنّ رسول اللّه(صلى الله عليه واله ) وأهل البيت(عليهم السلام) يغضّون النظر عن ذلك، وهم معدن الكرم والاحسان، وهذا محمد بن الحنفية بين ما هو جالس في نفر من الشيعة وهو يعتب على المختار (في تأخير قتله عمر بن سعد) فما تمّ كلامه، إلاّ والرأسان عنده فخرّ ساجداً، وبسط كفيه وقال: اللّهم لاتنس هذا اليوم للمختار وأجزه عن أهل بيت نبيّك محمد خير الجزاء، فواللّه ما على المختار بعد هذا من عتب. البحار: باب أحوال المختار من المجلد 45، من الطبعة الحديثة، المرتبة الرابعة مما حكاها عن رسالة شرح الثار لبن نما، في ذكر مقتل عمر بن سعد وعبيد اللّه بن زياد. الامر الثانى: أنّ خروج المختار وطلبه بثار الحسين عليه السلام، وقتله لقتلة الحسين عليه السلام لاشكّ في أنه كان مرضياً عند اللّه، وعند رسوله والائمة الطاهرين عليهم السلام، وقد أخبره ميثم، وهما كانا في حبس عبيد اللّه بن زياد، بأنه يفلت ويخرج ثائراً بدم الحسين عليه السلام، . كيف يكون كذلك وهم كانوا في أعلى درجة النصب الذي هو أعظم من اليهودية والنصرانية، ويظهر من بعض الروايات أنّ هذا كان بإذن خاص من السجّاد عليه السلام. وقد ذكر جعفر بن محمد بن نما في كتابه أنه اجتمع جماعة قالوا لعبدالرحمان بن شريح: إنّ المختار يريد الخروج بنا للاخذ بالثار، وقد بايعناه ولا نعلم أرسله إلينا محمد بن الحنفية، أم لا، فانهضوا بنا إليه نخبره بما قدم به علينا، فإن رخص لنا اتبعناه وإن نهانا تركناه، فخرجوا وجاؤا إلى بن الحنفية (إلى أن قال) فلما سمع (بن الحنفية) كلامه (عبدالرحمان بن شريح) وكلام غيره حمد اللّه وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ وقال: أما ما ذكرتم مما خصّنا اللّه فإنّ الفضل للّه يعطيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم، وأما مصيبتنا بالحسين فذلك في الذكر الحكيم، وأما الطلب بدمائنا قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسين، فلما دخل ودخلوا عليه، أخبر خبرهم الذي جاؤا لاجله، قال: ياعم، لو أنّ عبداً زنجياً تعصّب لنا أهل البيت لوجب على الناس مؤازرته، وقد ولّيتك هذا الامر فاصنع ماشئت، فخرجوا وقد سمعوا كلامه وهم يقولون أذن لنا زين العابدين عليه السلام ومحمد بن الحنفية القصة. البحار: الجزء 45، ص‏365، الطبعة الحديثة، المرتبة الثانية مما حكاه عن رسالة بن نما في ذكر رجال سليمان بن صرد وخروجه. القصة. البحار: الجزء 45، ص‏365، الطبعة الحديثة، المرتبة الثانية مما حكاه عن رسالة بن نما في ذكر رجال سليمان بن صرد وخروجه. قال: ياعم، لو أنّ عبداً زنجياً تعصّب لنا أهل البيت لوجب على الناس وقد ولّيتك هذا الامر فاصنع ماشئت، فخرجوا وقد سمعوا كلامه وهم يقولون أذن لنا زين العابدين عليه السلام ومحمد ابن الحنفية القصة. البحار: الجزء 45، ص‏365، الطبعة الحديثة، المرتبة الثانية مما حكاه عن رسالة ابن نما في ذكر رجال سليمان ابن صرد وخروجه. الامر الثالث: أنه نسب بعض العامّة المختار إلى الكيسانية، وقد استشهد لذلك بما في الكشّي من قوله: والمختار هو الذي دعا الناس إلى محمد بن علي بن أبي طالب، بن الحنفية، وسمّوا الكيسانية وهم المختارية، وكان بقية كيسان... إلى آخر ما تقدّم، وهذا القول باطل جزماً، فإنّ محمد بن الحنفية لم يدع الامامة لنفسه حتى يدعو المختار الناس إليه، وقد قتل المختار ومحمد بن الحنفية حى، وإنما حدثت الكيسانية بعد وفاة محمد بن الحنفية، وأما أنّ لقب مختار هو كيسان، فإن صحّ ذلك فمنشأه ما تقدّم في رواية الكشّي من قول أمير المؤمنين عليه السلام له مرّتين ياكيس، ياكيس، فثنّى كلمة كيس، وقيل كيسان. يمكن المراجعه كتاب معجم الرجال للسيد الخوئي رحمه الله ج٩ رقم 12185

3