تفسير حديث

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم أولاً : المَبال : مَخرج البَوْل . والظاهر أنّ أعلى النساء بجمالها ومكانتها وعذب كلامها وغير ذلك، فهي في حالة النكاح كغيرها نفس موضع النكاح الذي هو مبال في مبال . من باب التقريب وليس الدقة والا فموضع النكاح بالدقة ليس موضع البول.. مثال لمثال : تزين المرأة اجمل شيء منها لكنه يراد منها أقبح شيء منها أي صورة في صورة، وقد بين ذلك الإمام في نفس الحديث حيث قال : (( وإنما يراد أحسن ما في المرأة لأقبح ما فيها )) . ثانياً : متن الحديث هو: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا جابر ملاذ الدنيا سبعة: المأكول والمشروب والملبوس والمنكوح والمركوب والمشموم والمسموع، فألذ المأكولات العسل وهو بصق من ذبابة، وأحلى المشروبات الماء، وكفى بإباحته وسباحته على وجه الارض، وأعلى الملبوسات الديباج وهو من لعاب دودة، وأعلى المنكوحات النساء وهو مبال في مبال، ومثال لمثال، وإنما يراد أحسن ما في المرأة لأقبح ما فيها، وأعلى المركوبات الخيل وهو قواتل، وأجل المشمومات المسك وهو دم من سرة دابة، وأجل المسموعات الغناء والترنم وهو إثم . المصدر : بحار الانوار، جزء (٧٥)، صفحة (١١)، حديث (٦٨) .