logo-img
السیاسات و الشروط
ام مصطفى ( 49 سنة ) - العراق
منذ سنتين

حكم الاسلام على رأي الام

السلام عليكم اني ما قصرت ويه ابنتي سابقا ومن احجي وياهة حاليا تكلي الاسلام والشريعه مخلالج ولايه علية بس الاب وهكذا متسمع احجايتي ومتاخذ رأي من تطلع ومتكلي وين رايحه(فقط تبلغ الاب) اشتاكل تخابر منو ملابسهة (يعني ممخليتلي اي قيمه وشخصيه بالبيت كبال اخوتهة ) وهذا الشي يأذيني ويأذي حتى الاب ،لان الاولاد البقية جاي يتعلمون منهة . معقول الاسلام والشريعه هلشكل يكول ، وين احاديث اهل العصمه الام ماكو الهة اي رأي على الاولاد فقط للخدمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة ان من اعظم الحقوق التي فرضها الله تعالى على عباده واكد عليها في اكثر من موضع في كتابه الكريم فكان من ابجديات تعاليم دين الاسلام الحنيف واكدت كذلك عليه سيرة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسنته المطهرة وايضا تم التأكيد عليه فيما جاء عن اهل البيت عليهم السلام هو حق الوالدين فقد اعطاهما الاسلام حقاً خاصاً وكرمهما بكرامة تعبر عن تقدير الاسلام لموقع الابوين في المجتمع الانساني ولم يفرق في ذلك بين كونهما صالحين ام غير صالحين ، مسلمين ام غير مسلمين ، مطيعين لله تعالى ام غير مطيعين ، فقد حفظ الاسلام لهما هذا الحق في الدنيا وطلب من الابناء ان يتعاملوا معهم وفق هذا الحق والمبدأ . فقد جاء في الكتاب العزيز قوله تعالى ( وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً * وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ) من سورة الاسراء الاية ٢٣ وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الاحسان ) و روي عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام ( ثلاث لم يجعل الله عزوجل لاحد فيهن رخصة : أداء الامانة إلى البر والفاجر ، والوفاء بالعهد للبر والفاجر ، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ) و قال الامام أبي عبد الله عليه السلام ( من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة ) . وجاء في الدعاء المروي عن الامام زين العابدين وهو من ادعية الصحيفة السجادية ( . اللهم وما تعديا ( يعني بذلك الوالدين ) عليَّ فيه من قول، أو أسرفا عليَّ فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئهما في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو اجازيهما على مثل، أين إذا يا إلهي طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، ولا ادرك ما يجب علي لهما ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما. فصل على محمد وآله وأعني يا خير من استعين به. ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والامهات يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. ) وكذلك عن الإمام زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق ( فحق أمك أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة موبلة محتملة لما فيه مكروهها وألمه وثقله وغمه، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فرضيت أن تشبع وتجوع هي وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظلك وتضحى وتنعمك ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها وكان بطنها لك وعاء، وحجرها لك حواء وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك، فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه ) كل ذلك وغيره الكثير مما يبين قيمة الوالدين ومكانتهما في الاسلام ومع كون حق الوالدين عظيم في الاسلام ولاسيما الام الا انه لابد ان يعرف الوالدان ماهي الامور الواجب فعلها شرعاً على الاولاد تجاه الوالدين ،فانه ينبغي ان تلتفتي الى ان هناك حدوداً شرعيةً تحكم العلاقة بين الوالدين وابناءهم اذكرها لكِ على شكل نقاط واتمنى ان لا يفوتني شيء منها : * للاب الولاية على الصغير والصغيرة ( القاصرين ) ولا ولاية للام عليهم * للاب الولاية على البنت الباكرة بمعنى انه يشترط اذنه في صحة عقد الزواج * ليس للام الولاية على البنت الباكرة بمعنى لا يشترط رضاها في صحة العقد * لا ولاية للاب ولا للام ولا لغيرهما على الثيب بمعنى انه لايشترط في صحة عقد الزواج الاذن من احدهم * يحرم على الابناء ان يقطعوا صلتهم بالوالدين على حدٍ سواء وان كانوا سيئين * يجب على الابناء ان يحسنوا الى الوالدين فلا يسيئوا اليهما ولو بكلمة مثل كلمة ( اف ) وهي التي تقال عند التضجر * يجب على الابناء اطاعة الوالدين ويحرم عليهم مخالفتهم فيما اذا كانت المخالفة وعدم الطاعة توجب اذيتهما الناشئة من شفقة الوالدين على ابنائهما وحرصهما عليهما * لا يجب على الابناء اطاعة الوالدين ولا يحرم عليهم المخالفة حتى لو كان ذلك يسبب لهما الاذى فيما لو كان ذلك الاذى ناشئاً من حرص الوالدين على انفسهما لا على الولد او كان ناشئاً من اتصافهما ببعض الصفات الذميمة كعدم حبهما الخير لولدهما سواء أكان ذلك الخير دنيوياً ام اخروياً * يجب على الولد الانفاق على الوالدين وتأمين حوائجهما المعيشية وتلبية طلباتهما فيما يرجع إلى شؤون حياتهما في حدود المتعارف والمعمول حسبما تقتضيه الفطرة السليمة ويعدُّ تركها تنكّراً لجميلهما عليه، * البنت والولد على حد سواء لا يحتاجون الى الاذن من الوالدين في الخروج من الدار او شراء شيء او بيع شيء او اجراء عمل ما او اكمال دراسة او اختيار طريق معين في الحياة الا ان يكون ذلك موجباً لاذية الوالدين الناشئة من حرصهما وشفقتهما على الولد فيحرم عليهم حينئذٍ التسبب بذلك الاذى * يجب على الوالدين متابعة ابنائهم وتربيتهم ومنعهم من الانجرار الى ما يضر بدينهم واخلاقهم وذلك بامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر فان ذلك من اعظم الوظائف التي تجب على المكلف وتتأكد عليه في حق اهله فاذا ما رأى منهم تهاوناً في عباداتهم وواجباتهم امرهم بالمعروف حتى يأتوا بها على وجهها وكذلك اذا رأى منهم التهاون فيما هو حرام شرعاً وجب عليهم ان ينهاهم حتى ينتهوا عن المعصية * في الوقت الذي يحرم فيه ايذاء الوالدين ولو بمثل كلمة اف الا انه يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحّته من آرائهما، ولكن عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشتهما، فلا يحدّ النظر إليهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما. اختنا الكريمة حاولي ان تقربي ابنتكِ اليك وتكسبيها الى صفكِ اجعليها تعتبرك مثالها الاكبر وقدوتها الحسنة التي تحرص على اقتفاء اثارها والاخذ منها كوني معلمتها وان لم تنطقي وحاولي ان تجعليها تطلب رضاك في كل صغيرة وكبيرة اطلعيها على ما ذكرت لكِ من ايات مباركة وروايات شريفة لكن باسلوب لا يثير حفيضتها ولا يؤدي الى نقض الغرض المطلوب ، تحببي اليها بحسن تعاملك معها وتفقد احوالها ومساعدتها ان احتاجت الى ذلك ، اشبعيها من عطف الام وحنانها على اولادها ، اهتمي بان تهدي اليها بين الحين والاخر شيئاً تحبه ، وانت بذلك تعينينها على برك وطاعتكِ والاحسان اليكِ دمتم في رعاية الله وحفظه

1