logo-img
السیاسات و الشروط
( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تعلقت بشاب ثم تركني وانا أتألم لذلك

السلام عليكم اني بنت حبيت شخص وكلش اتعلقت بي وجنه متفقين ع زواج ولكن هو يشتغل عمال يعمل كرفانات وهسه لازم يسافر الكوريا وفد وراح يتأخر هناك فقرر يتركني وصارحني بهذا الموضوع وكال لازم نترك بعض هذا لمصلحتج حته ماتبقين متعلكه بيه واني اتأخر وماريد ائذيج بس اني كلش احبه وتعلقت بي وهو ماصارله فتره قصيره من تركني بس اني كلش تعبانه بدونه ونفسيتي كلش اتدمرت مولاي شنو الحل الي يخليني اهدأ واصير قويه واصبر ع فراقه بدون زحمه لان اكو لحضات تجي افكر اقتل روحي واخلص من هل شي بس ارجع اكول اني مؤمنه وميصير هيج


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة في البداية لتعرفي ان اقامة العلاقات بين الجنسين المبنية على اظهار الحب والعاطفة بينهما هي من المحرمات في الشريعة الاسلامة ما دام لم تكن بينهما علاقة زوجية ، فعليكِ بالاستغفار والتوبة من هذا الفعل الحرام . اشغلي نفسكِ بتربيتها وحملها على فعل الطاعات والمحافظة على اقامة الواجبات الدينية واجتناب المحرمات وكذلك باداء بعض الاعمال المستحبة كقراءة القران الكريم وبعض الادعية المأثورة عن اهل البيت عليهم السلام لاسيما دعاء مكارم الاخلاق المذكور في كتاب الصحيفة السجادية وكتاب مفاتيح وغيره واهتمي ايضاً بالمطالعة وتعلم المسائل الضرورية التي ينبغي على المؤمن ان يتعلمها كبعض احكام الصلاة والصوم والطهارة وغيرها وكذلك الاطلاع على بعض كتب الاحاديث للتعرف على تعاليم اهل البيت عليهم السلام ووصاياهم لشيعتهم ، واذا كنت طالبة فاهتمي بتحصيل العلم وكسب الدرجات العالية ومنافسة اقرانكِ في ذلك واسعي ايضاً في قضاء حوائج من يعيش معكِ في الدار ولا تتكاسلي عن خدمة من يحتاج الى الخدمة منهم مع قدرتكِ على ذلك ، واخيراً لا تكوني في فراغ ابداً فان الفراغ يقتل صاحبه وفيه مضيعة للوقت وهدر للعمر والندم في مستقبل الايام ، جاء في وصية رسول الله صلى الله عليه واله لابي ذر ( يا أبا ذر، اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ) يقول سبحانه وتعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ) الحشر ١٨ اذا ادركت اختنا المهدوية ان ما قامت به هو فعل خاطىء وندمت عليه وتابت منه ثم فكرت بانها مسؤولة امام الله تعالى عن كل افعالها ان خيراً فخير وان شراً فشر يقول تعالى ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة ٧–٨ وان كل شيء يعمله الانسان في هذه الدنيا قد احصاه عليه كتابه ولم يغادر منه صغيرة ولا كبيرة يقول تعالى ( وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) الكهف ٤٩ فاذا كانت الامور كذلك سلت النفوس عن متابعة الشهوات وتوجهت الى ربها وانشغلت عما سواه دمتم في رعاية الله وحفظه