زوجي يشك بي رغم اني لا اخرج من البيت

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة في بعض الاحيان يعيش بعض الناس هاجس الشك بمن حولهم وفي بعض الاحيان يكون لهذا الشك دواعي واسباب منها عدم وضوح الشخص وعدم وضوح تصرفاته مما يدعو الاخر للتشكيك به ، ومنها كون الشخص المشكك ينطلق في شكه بالاخرين من البيئة التي يختلط بها ويعاشرها فتهتز ثقته بكل احد حتى باقرب الناس اليه وبعضها الاخر يعبر عن حالة نفسية مضطربة يعيشها الشخص كثير الشك . والذي يهم هنا ان تكوني واضحة جدًا في كل تصرفاتك وافعالك بحيث لا تدعي مجالاً لزوجك ان يدخله شيء من الشك بكِ فلا تجعلي شيئاً غير قابل للفهم والوضوح مما تتصرفين فلا تخرجي من الدار الا باذنه وليكن استعمالكِ للهاتف بشكل محدود وواضح وبذلك تمنعين مداخل الشيطان * تحدثي معه بهدوء وصارحيه بان شكوكه ليس لها مبرر * استمعي له واعرفي منه ما اذا كانت لديه اسباب تدعوه للشك وما الذي يحب ان تفعلي حتى يزول شكه * تخلصي من الامور التي تدعوه للشك ولا تفعليها * لا تخرجي الا باذنه واذا كان خروجكِ بصحبته او بصحبة من يثق به كان ذلك ادعى لطمأنته وكوني واضحة في كل تصرفاتك فلا تجعلي شيئا يتعلق بك يكون مبهماً بالنسبة اليه * لا تستخدمي الهاتف استخداماً يثير شكوكه ودعي هاتفكِ متاح بالنسبة له يطلع عليه متى ما شاء ليكون ذلك سبباً لطمأنته * افعلي كل ما من شأنه ان يبرهن له على محبتك واخلاصك له * حاولي ان تزرعي الثقة بكِ في نفسه * واذا فهم انكِ ملتزمة بثوابت تمنعكِ من خيانته وتدعوك الى الاخلاص له كان ذلك اوثق في نفسه فلو عرف الزوج ان زوجته ملتزمة بدينها وان دينها يفرض عليها ان تلتزم بما احل الله تعالى لها وما حرم وانها تخاف الله تعالى من ان تفعل فعلا يسخطه ولا يرضاه وكذلك لو عرف الزوج ان الاخلاق التي تربت عليها زوجته ونشأت عليها واكتسبتها من تربية والديها لها ومن دينها ، فحينها ستكون معرفته تلك مانعة له حينئذٍ من ان يشك بزوجته ولا يثق بها فحاولي جهد امكانكِ ان تعكسي له هذه الصورة بحسن تصرفكِ امامه وجميل افعالك معه وفي بيتك روي عن النبي صلى الله عليه وآله ( ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله.) فاجعليه يرى فيك تلك الزوجة التي تسر زوجها اذا نظر اليها وتطيعه في جميع امرها وتحفظه اذا غاب عنها في نفسها وماله وروي عن الامام الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) دمتم في رعاية الله وحفظه