السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجد رواية لا أعرف مصدرها.. فيها "ان الحسين (عليه السلام) غفى أثناء الطريق واستيقظ باكياً.. فسأله إبنه علي الأكبر (عليه السلام) عما حدث فقال سمعت منادياً ينادي :- القافلة تسير والمنايا تسير معهم.. فسأل علي الأكبر والده ألسنا على الحق؟ قال بلى ، قال إذن لا نبالي
١ هل هنا الإمام الحسين كان خائفاً من الموت؟
٢ من الذي قال للإمام القافله تسير.. أي كيف سمع الإمام ذلك وهو نائم ممن سمعه وهل في المنام ام في اليقظة؟
٣وكيف لم يسمعه علي الأكبـر لأنهُ سأل أباه عما حدث؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب بحار الأنوار :
فقال عقبة بن سمعان: فسرنا معه ساعة، فخفق (عليه السلام) وهو على ظهر فرسه خفقة ثم انتبه وهو يقول: " إنا لله وإنا إليه راجعون " والحمد لله رب العالمين ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين فقال: مم حمدت الله واسترجعت؟ قال: يا بني إني خفقت خفقة فعن لي فارس على فرس وهو يقول:
القوم يسيرون، والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا، فقال له: يا أبت لا أراك الله سوءاً، ألسنا على الحق؟ قال: بلى والله الذي مرجع العباد إليه، فقال:
فإننا إذا ما نبالي أن نموت محقين، فقال له الحسين عليه السلام: جزاك الله من ولد.
فلم يكن سيد الشهداء (صلوات الله عليه) باكياً أو خائفاً وهو يعلم مصيره ومصير عياله حتى قال لمن اعترض عليه بأخذه للعيال، بقوله (عليه السلام) : شاء الله أن يراني قتيلاً ويراهن سبايا ... المزید
كما أن الحادثة (كما نقلناها لكم أعلاه) ليس فيها أي شيء مما ذكرتم.. فإن الإمام غفى غفوة على فرسه، ورأى رؤية ولما أفاق استرجع الله سبحانه وتعالى وسمعه إبنه علي الأكبر (عليه السلام) فأراد أن يستعلم سبب قوله، فأجابه الإمام (صلوات الله عليه) بما رأى... إلى آخر الحادثة.
ودمتم موفقين.