سلام عليكم
أمي تُقلل من قدري دائماً.. تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وأي كلمة تسمعها بحقٍ تأتي مسرعة للتهجم عليَّ.. وتتحكم في كل أموري.. وأنا في عمر 24 سنة ومقبلة على الزواج حتى في الذهب خاصتي.. أقاربها انتقدوا الذهب، فأخذته وبدلتهُ بدون علمي ولا رضاي..
كيف أتصرف مع تصرفات والدتي؟ خصوصاً بأني إذا سألتها مجرد سؤال أو عاتبتها تغضب مني ولا تكلمني وتسمعني كلام غير لائق وتغلط وأنا في آخر أيام لي في بيتهم لا أريد أن تغضب مني..
لكن كيف لي الصبر على أفعالها المهينة المقللة من قدري وشخصيتي؟
وعليكم السلام
إبنتي الكريمة..
الإحسان إلى الام و مصاحبتها بالمعروف ، بعدم الإساءة اليها قولاً أو فعلاً وإن كانت ظالمة لكم ، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( إن اضجراك فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما إن ضرباك وقل لهما قولاً كريما)..
وأيضاً روي عنه : «أدنى العقوق أف ، ولو علم الله عز وجلَّ شيئاً أهون منه لنهى عنه»..
وأيضاً ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : «من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة»..
وغير هذه الأحاديث كثير في برُ الوالدين فهو من أفضل القربات لله تعالى ، قال عزَّ من قائل في كتابه الكريم: ((واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا))..
وقد ورد في الأحاديث الشريفة التأكيد على صلة الأم قبل الأب ، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «جاء رجل الى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فقال: يارسول الله من أبر؟ قال أمك ،قال: ثم من؟ قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال أمك ، قال: ثم من؟ قال: أباك»..
فتحملي واصبري وردي الأذى بالصبر والتودد وإن الله يسمع ويرى وسوف يجازيك على برك بوالدتك..
ودمتم موفقين.