logo-img
السیاسات و الشروط
( 28 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله... يقول عدنان ابراهيم وهوه من اهل السنه. انه منذ عشرين عام يبحث عن اية واحدة تدل على امامة الامام علي عليه السلام ولم يجد. ويقول ايظا ان علي سلام الله عليه لم يتصدق بالخاتم وهو راكع وان هذا الشئ لا يصدر عن علي لأنه خلاف الخشوع في الصلاة. ولم يثبت عندهم هذا الحديث لان رواته غير ثقاة.. فهل صحيح ان الامام علي لم يتصدق بالخاتم وان هذه الاية لم تنزل بحقه


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اولاً: انه يتخبط خبط عشواء!!فياليته رجع الى كتب التفاسير والحديث السنية قبل الشيعية ليطلع على حقائق الاموربدل ان يتكلم عن جهل وبلا بينه. اما القدح بان الصدقة لاتجتمع مع الصلاة فهذا الاشكال قد ذكره القاضي المعتزلي فقراءه عدنان ابراهيم فنقله ونسب الاكتشاف اليه ولكن ياليته نقل قول الالوسي عليه ؟! أن الآلوسي أجاب عن هذه الشبهة بقوله: " بلغني أنه قيل لابن الجوزي: كيف تصدق علي بالخاتم وهو في الصلاة ... المزید فأنشأ يقول: يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الناس أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة فهذا واحد الناس " () وقد سبق إلى الاستشهاد بالبيتين: السيد الشهيد التستري في (إحقاق الحق) () ونسبهما إلى بعض الأصحاب. والله العالم. ومايخالف الخشوع ان يقوم بفعل ليس عبادي كالتصدق ،فهو عليه السلام انتقل من الله في صلاته الى الله في الصدقة. ثانياً: قال أبوذر الغفاري، سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بهاتين وإِلاّ صمتا، ورأيته بهاتين وإِلاّ فعميتا، يقول: «علي قائد البررة، وقاتل الكفرة منصور من نصره، مخذول من خذله». وأضاف أبوذر: أمّا إنّي صليت مع رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً من الأيّام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده الى السماء وقال: اللّهم أشهد بأنّي سألت في مسجد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي(عليه السلام) راكعاً فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يختتم فيها فاقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فلمّا فرغ من صلاته رفع رأسه إِلى السماء وقال: «اللّهم موسى سألك فقال: (ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشددّ به أزري واشركه في أمري)، فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما..) اللّهم وأنا محمّد نبيّك وصفيك اللّهمّ فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيراً عليّاً أشدد به ظهري». قال أبو ذر(رحمه الله): فما إستتم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) كلامه حتى نزل جبرائيل من عند اللّه عزّوجلّ فقال(عليه السلام): يا محمّد إقرأ، قال: وما إقرأ؟ قال: إقرأ: (إنّما وَلِيّكُم اللّهُ وَسُولُهُ والذينَ آمنُوا الذينَ يُقيمُونَ الصّلاة ويُؤتونَ الزّكاةَ وهُم راكِعُونَ). وطبيعي أنّ سبب النّزول هذا قد نقل عن طرق مختلفة (كما سيأتي تفصيله) بحيث تختلف الرّوايات أحياناً بعضها عن البعض الآخر في جزئيات وخصوصيات الموضوع، لكنها جميعاً متفقة من حيث الأساس والمبدأ. قد نقل هذه الرّوايات كل من ابن عباس، وعمار بن ياسر، وعبدالله بن سلام، وسلمة بن كهيل، وأنس بن مالك، وعتبة بن حكيم، وعبدالله بن أبي، وعبد الله بن غالب، وجابر بن عبدالله الأنصاري، وأبي ذر الغفاري وبالإِضافة إِلى الرواة العشرة المذكورين، فقد نقلت كتب الجمهور (أهل السنة) هذه الرواية عن علي بن أبي طالب(عليه السلام) نفسه والطّريف أنّ كتاب (غاية المرام) قد نقل 24 حديثاً عن طرق أهل السنة و19 حديثاً عن طرق الشّيعة. فالتراجع الكتاب. وقد تجاوز عدد الكتب التي أوردت هذه الرّوايات الثلاثين كتاباً، كلها من تأليف علماء أهل السنة، منهم: محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص88، والعلامة القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير ج 2، ص 50، ومن هذه المصادر المعتمدة أيضاً: جامع الأُصول ج 9، ص 478، وفي أسباب النّزول للواحدي ص 148، وفي لباب النقول للسيوطي ص 90، وفي تذكرة سبط ابن الجوزي ص 18، وفي نور الأبصار للشبلنجي ص 105، وفي تفسير الطبري ص 165، وفي كتاب الكافي الشافي لابن حجر العسقلاني ص 56، وفي مفاتيح الغيب للرازي ج 3، ص 431، وفي تفسير الدرّ المنثور ج2، ص393، وفي كتاب كنز العمال ج6، ص391، وفي مسند ابن مردويه ومسند ابن الشيخ، بالإِضافة إِلى صحيح النسائي، وكتاب الجمع بين الصحاح الستة، وكتب عديدة أُخرى نقلت حديث الولاية. إِنّ هذه القضية كانت بدرجة من الوضوح بحيث أنّ حسان بن ثابت الشاعر المعروف الذي عاصر واصطحب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ جاء بمضمون آية الولاية في قالب شعري من نظمه الذي قاله في حق علي بن أبي طالب(عليه السلام) حيث يقول: فأنت الذي أعطيت إِذ كنت راكعاً زكاة فدتك النفس يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية وبينها في محكمات الشرائع وقد وردت هذه الأشعار باختلافات طفيفة في كتب كثيرة، منها كتاب تفسير (روح المعاني) للألوسي، وكتاب (كفاية الطالب) للكنجي الشافعي، وكتب كثيرة أُخرى.

3