اكرم كاظم حسين ( 29 سنة ) - العراق
منذ سنتين

معركة الخندق عمار ابن ياسر

السلام عليكم لماذا لم يخرج عمار ابن ياسر في معركة الخندق لمواجهة عمرو ابن ود مع ان النبي قال من يخرج له وانا ضامن له الجنه ارجو التوضيح


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم كان عدد جيش المسلمين ثلاثة الاف مقاتل لم يذكر لنا التاريخ ان احد من الصحابة قد نهض لمقاتلة عمرو،غير علي ابن ابي طالب. ان عمرو بن عبد كان فارسا و شجاعا وصنديدا من صناديد قريش وابطالهم بل هو الذي كان مشهورا بفارس يليل وكان من شجعان العرب وذؤبانها حتى ان النبي خوّف عليا منه عندما لم يجبه احد ( قال علي عليه السلام : جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي ؟ قال النبي : يا علي انه عمرو بن عبد ود . قال وانا علي بن ابي طالب ) ومعناه يا رسول الله لو ان عمروا بن عبد ود شجاع وبطل وصنديد وغضنفر فانا غضنفر بن غضنفر شجاع ابن شجاع وانا ابن ابي طالب الذي لو كان كل الناس متولدا منه لكانوا شجعانا ومضافا الى ذلك ان عمر بن الخطاب عبر عنه بالشجاع وعمر لم يبرز اليه لانه كان خائفا منه ولم يخرج اليه احد من اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) بل كلهم كانوا ساكتين وجالسين كان على روؤسهم الطير ولم يلب احد منهم نداء النبي (صلى الله عليه واله) لمبارزته الا سيد العترة وخير البرية ابو الائمة الامام اميرالمؤمنين علي (عليه السلام) وقتله في ساحة الوغى وقال النبي(صلى الله عليه واله) قبل ذهابه عليه السلام اليه (برز الايمان كله الى الكفر كله) وقال ايضا (ضربة علي يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين). ذكروا: أن عمرو بن عبد ود جعل يدعو للبراز وكان قد أعلم(١)، لكي يرى مكانه.. وهو يعِّرض بالمسلمين. فقال (صلى الله عليه وآله) على ما في الروايات: من لهذا …؟ فلم يقم إليه أحد. فلما أكثر، قام علي (عليه السلام)، فقال: أنا أبارزه يا رسول الله، فأمره بالجلوس، انتظاراً منه ليتحرك غيره. وأعاد عمرو النداء والناس سكوت كأن على رؤوسهم الطير، لمكان عمرو، والخوف منه وممن معه، ومن وراءه. فقال عمرو: أيها الناس، إنكم تزعمون: أن قتلاكم في الجنة، وقتلانا في النار؟ أفما يحب أحدكم أن يقدم على الجنة، أو يقدم عدواً له إلى النار؟. فلم يقم إليه أحد. فقام علي (عليه السلام) مرة أخرى، فقال: أنا له يا رسول الله، فأمره بالجلوس. فجال عمرو بفرسه مقبلاً مدبراً. وجاءت عظماء الأحزاب، ووقفت من وراء الخندق، ومدت أعناقها تنظر، فلما رأى عمرو: أن أحداً لا يجيبه قال: ولقد بححت من النداء بجمعهم هل من مبارز ووقـفــت مـذ جبـن المـشجـع مـوقــف القــرن المـنـاجـز إنـي كذلــــك لــــم أزل متســرعاً قـبــل الهـزاهـــز إن الـشــجاعــة فــي الفـتى والجـود مـــن خــيـــر الغرائز فقام علي (عليه السلام)، فقال: يا رسول الله، ائذن لي في مبارزته. فلما طال نداء عمرو بالبراز، وتتابع قيام أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادن مني يا علي. فدنا منه، فقلده سيفه (ذا الفقار)، ونزع عمامته من رأسه، وعممه بها، وقال: امض لشأنك. فلما انصرف، قال: اللهم أعنه عليه(١). ١- راجع المصادر التالية: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٩ ص٦٣ و ٦٤ والإرشاد للمفيد ص٥٩ و ٦٠ وعيون الأثر ج٢ ص٦١ و (ط مؤسسة عز الدين ـ بيروت) ج٢ ص٣٩ وإعلام الورى ص١٩٤ و ١٩٥ والمغازي للواقدي ج٢ ص٤٧٠ و ٤٧١ وحبيب السير ج١ ص٣٦١ وراجع: مناقب آل أبي طالب ج٣ ص١٣٥ وبحار الأنوار ج٣٩ ص٤ و ٥ وج٤١ ص٨٨ و ٨٩ وج٢٠ ص٢٢٥ ـ ٢٢٨ و ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢٥٤ ـ ٢٥٦ وتفسير القمي ج٢ ص١٨١ ـ ١٨٥ وكشف الغمة ج١ ص٢٠٤ والسيرة النبوية لدحلان ج٢ ص٦ و ٧ والسيرة الحلبية ج٢ ص٣١٩ و (ط دار المعرفة) ج٢ ص٦٤١ وشجرة طوبى ج٢ ص٢٨٧ ـ ٢٨٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج٢ ص٦٨ و إمتاع الأسماع ج١ ص٢٣٦ وأعيان الشيعة ج١ ص٢٦٤ وسبل الهدى والرشاد ج٤ ص٣٧٧. ولكن ابن شهرآشوب قال: إن عمرواً جعل يقول: هل من مبارز؟! والمسلمون يتجاوزون عنه. فركز رمحه على خيمة النبي (صلى الله عليه وآله)، وقال: ابرز يا محمد. فقال (صلى الله عليه وآله): من يقوم إلى مبارزته فله الإمامة بعدي؟! فنكل الناس عنه. إلى أن قال: روي: أنه لما قتل عمرو أنشد علي (عليه السلام): ضربتـه بـالسيف فوق الهـامـة بـضربة صارمـــة هــدامــة أنـا علي صاحب الصمصــامة وصـاحب الحوض لدى القيامة أخـو رسول الله ذي العـلامــة وقال إذ عـمـمـنـي عـمامــة أنـت الـذي بـعـدي لـه الإمامة(٢) ١- راجع المصادر التالية: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٩ ص٦٣ و ٦٤ والإرشاد للمفيد ص٥٩ و ٦٠ وعيون الأثر ج٢ ص٦١ و (ط مؤسسة عز الدين ـ بيروت) ج٢ ص٣٩ وإعلام الورى ص١٩٤ و ١٩٥ والمغازي للواقدي ج٢ ص٤٧٠ و ٤٧١. ٢- مناقب آل أبي طالب ج٣ ص١٣٥ و (ط المكتبة الحيدرية) ج٢ ص٣٢٤ وبحار الأنوار ج٤١ ص٨٨.