السلام عليكم
في كثير من الأحيان ناس سواء اقرباء أو من معارفي يغلطون علي و يهينوني بكلمات فعلا جارحة و سيئة و مو بقصد المزاح و يرجعون يتعاملون وياي طبيعي و لا كأن صاير شي هل الشي الصحيح في نظر أهل البيت أن اتجاهلهم و ما اتكلم وياهم إلا أن يعتذرون أو اتغاظى عن الي صار ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
العفو عن الظالم والمسيء والصفح عنه وغض النظر عن اساءته لهو من مكارم الاخلاق ومحامد الصفات التي امرنا بها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام وهذه كانت سيرتهم عليهم السلام ، فقد قال تعالى ( وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) الشورى ٤٠
وقال تعالى ( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً ) النساء ٤٩
وقال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ال عمران ١٣٩
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟: العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك )
وعن الإمام الصادق عليه السلام ( ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك )
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( إذا أوقف العباد نادى مناد: ليقم من أجره على الله وليدخل الجنة، قيل: من ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس )
وعنه صلى الله عليه وآله ( تعافوا تسقط الضغائن بينكم )
وعنه صلى الله عليه وآله ( إن الله عفو يحب العفو )
وعنه صلى الله عليه وآله (رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية مشرفة على الجنة، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا؟ فقال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
وعنه صلى الله عليه وآله ( عليكم بالعفو، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله )
وعنه صلى الله عليه وآله ( من عفا عن مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة )
لكن نسأل لماذا يتعامل معكِ هولاء بهذا الشكل ؟
هل ان المشكلة عندهم ام عندكِ انتِ ؟
اذا كانت المشكلة عندكِ انتِ فحاولي ان تصلحي اخطائك مع الاخرين حتى لا يلجأوا الى هذا الاسلوب السيء في التعامل معكِ . نعم اسلوبهم سيء ولكن انت لا تعطيهم المبرر لذلك فالمؤمن عزيز عند الله تعالى ولا يقبل الله تعالى بان يتسبب المؤمن في اهانة نفسة واذلالها من الغير ، فاذا كان هناك ما يدعو الغير للتعامل معكِ بهذا الشكل فعليك بتصحيح ذلك ورفع تلك الحجة التي يتذرعون بها للقيام بهذا السلوك السيء ، واذا كانت المشكلة عندهم ولم يبدر منكِ مايدعوهم لذلك فان كانوا قد اساؤوا فهمكِ فوضحي لهم ما التبس عليهم فهمه وان كانوا متقصدين لفعل ذلك دون ادنى مبرر لديهم فمع تكرارهم لهذا التصرف فينبغي لكِ ايصال رسالة لهم ولو من خلال الغير بان هذا التصرف منهم غير مقبول وعليهم الانتهاء عنه
دمتم في رعاية الله وحفظه