logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ابي يضربنا ويكسر الاشياء ويطردني من البيت

ابوي انسان ظالم على عائلته يضرب ويكسر ويذهب الى النساء يتمتع معهن ويطردني من البيت وانه مليت صبرت هواي مره رديت عليه بحاله عصبية هل حرام علي وهل يحوز ان ارد عليه لان ضاقت نفسي وبعد ما استحمل وشنو الحل


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة قال تعالى ( وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى‏ أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَ صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان ١٥ وقال تعالى ( وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ) الاسراء ٢٣ وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم( ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الاحسان) و قال الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام ( ثلاث لم يجعل الله عزوجل لاحد فيهن رخصة : أداء الامانة إلى البر والفاجر ، والوفاء بالعهد للبر والفاجر ، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ) وعن الإمام الصادق عليه السلام ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال:ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك ) وجاء عن الإمام زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق ( وأما حق أبيك : فان تعلم أنه أصلك ، وأنك فرعه ، وأنك لولاه لم تكن. فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه ، واحمد اللّه واشكره على قدر ذلك. ولا قوة إلاّ باللّه. ) ومن دعاء الامام زين العابدين عليه السلام ( . اللهم وما تعديا ( يعني بذلك الوالدين ) علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئهما في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو اجازيهما على مثل، أين إذا يا إلهي طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، ولا ادرك ما يجب علي لهما ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما. فصل على محمد وآله وأعني يا خير من استعين به. ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والامهات يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. ) مما ذكرت لك لاحظ عزيزي مقدار التأكيد في الشريعة الاسلامية على رعاية حق الوالدين والتأكيد على حفظ حرمتهما وعدم التعدي عليهما في كل احوالهما محسنَين كانا ام سيئَين مسلمَين كانا ام كافرين حيَين كانا ام ميتَين فلا رخصة في تجاوز الحد معهما مطلقاً ، نعم يمكن للولد مناقشة والديه فيما لا يعتقد صحته من ارائهما ويمكن تقديم النصيحة لهما ويجب عليه نهيهما عن المنكر ان ارتكباه او امرهما بالمعروف ان تركاه ولكن عليه أن يراعي في كل ذلك الهدوء والأدب في مناقشتهما، فلا يحدّ النظر إليهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما. هذا من جانب . ومن جانب اخر هل ان اباك يستيقظ من النوم ويتوجه هكذا بلا سبب الى الضرب والتكسير ويدعوك الى مغادرة البيت هكذا بلا سبب ؟؟؟ ام ان هناك اسباب تدعوه لذلك ؟ وبغض النظر عن الاسباب حيث لا يوجد مبرر لتصرفه هذا ، ولكن الذي اريد قوله هو انه لا بد ان تكون هناك اسباب تجعل اباك يتصرف معكم بهذا الشكل السيء ، فلو تخلصنا من الاسباب لأمكن التخلص الى حد كبير من سوء تعامله معكم بهذا الشكل . مثلاً انت ربما تقوم بعناده او عدم اطاعته فيما يراه صواباً ولا تقدر وضعه النفسي مما يؤدي ذلك الى وجود حالة من التصادم بينك وبينه فيطردك من البيت فلو تخلصت من حالة العناد له وتخلصت من مواجهته بالشكل الذي يستفزه ولو كنت قريباً منه متودداً اليه تعرف كيف تتعامل معه في الساعة التي يكون فيها متوتراً لما وجدته يطردك من البيت ، كل ما ذكرته من تصرفات والدك هو تعبير منه عن شعوره بازمة نفسية وحالة من الكبت النفسي والغليان الداخلي تنفجر في ساعة ما فهو يعيش ازمة في بيته وربما جعلتْ منه تلك الحالة انساناً حاداً عصبي المزاج يؤثر كل شيء فيه ولو كان بسيطاً فعليك بابداء المساعدة له وتخليصه مما يعاني لا ان تزيد من معاناته وازماته النفسية تريد حلاً ! اذن هذه وصيتي لكم جميعاً : * ان كانت امكم مقصرة في حقوقه فعليها ان تعالج هذا الامر فامكم مفتاح الحل * انتم الابناء تعاملوا معه بمنتهى الاحترام والادب وحاولوا ان تخففوا عنه بعض الاعباء المعيشية التي اتعبته فلا يكون احدٌ منكم الا مجداً في دراسته او مساعداً له في تحصيل المعاش معيناً له في شؤون الحياة وحوائج البيت * تقربوا الى ابيكم وكونوا به بررة محبين مطيعين فلا يسمع منكم كلمة تسؤه ولا يرى منكم فعلا يكرهه * اعرفوا كيف تتعاملون معه في ساعة عصبيته وتعكر مزاجه فلا تزيدوا النار اشتعالاً بسوء تصرف منكم في ذلك الحال * اعرفوا الاسباب التى تجعل اباكم يعيش هذا الحال وتخلصوا منها * غيروا اجواء المنزل باستمرار اضيفوا له الجمال والسعادة والابتسامة فمثلا في عيد الام احتفلوا بعيدها وفي ميلاد الاب احتفلوا بعيده وفي ميلاد اطفالكم كذلك وفي ذكرى مواليد ائمتكم احيوا تلك المناسبات واجعلوا كل ذلك سبباً لاضافة البهجة والسرور في البيت * ان المحافظة على الالتزام بالواجبات الدينية والتقيد بها وعدم مخالفتها واشاعة اجواء الطاعة لله تعالى في البيت وكذلك المحافظة على اقامة الفرائض الدينية والاهتمام بتلاوة القران الكريم والتدبر فيه وحمل النفس على الالتزام بادابه واخلاقه كل ذلك له اثر كبير على علاقة افراد الاسرة وتعاملهم فيما بينهم ان سلوك المنهج الخاطىء في التعامل مع المشاكل الاسرية ربما يؤدي الى تفكك الاسرة وزيادة معناة ابنائها او لا سامح الله الى عواقب اكثر سوءاً من ذلك ، فعليك بما قدمت لك من نصائح واستعن بالله تعالى وتوكل عليه وتوجه له بالدعاء فسترى الخير ان شاء الله تعالى ، اصلح الله لنا ولكم امر الدنيا والاخرة دمتم في رعاية الله وحفظه

2