بناتي تركن الصلاة ماذا افعل

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة قال تعالى (ادْعُ إِلى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل ١٢٥ عليكِ بان تذكريهن بواجباتهن الدينية وان الصلاة من اعظم الواجبات التي يجب على المسلمين الالتزام بها وعدم تضيعها ، وظيفتك ان تأمرهن بالمعروف وتنهينهن عن المنكر وليكن ذلك من خلال بيان اهمية الصلاة في الشريعة الاسلامة وانها اهم ما امر الله تعالى به بعد معرفته وأنها أحب الأعمال إلي الله تعالي وهي آخر وصايا الأنبياء (عليهم السلام)، وهي عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، وهي أول ما يُنظر فيه من عمل ابن آدم فإن صحت نظر في عمله وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله، ومثلها كمثل النهر الجاري فكما أن من اغتسل فيه في كل يوم خمس مرات لم يبق في بدنه شيء من الدرن كذلك هي فمن صلى صلاة كفر ما بينها من الذنوب، وليس ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا بترك الصلاة، وإذا كان يوم القيامة يدعي بالعبد فأول شيء يسأل عنه الصلاة فإذا جاء بها تامة وإلا زخّ في النار. وانه جاء في القران الكريم الامر المؤكد باقامة الصلاة والحفاظ عليها وذم تارك الصلاة فقد قال تعالى ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ ) البقرة ٢٣٨ وجاء في حديث النبي واهل بيته الاطهار الكثير من الروايات في ذم تارك الصلاة والمستخف بها فعن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال ( ما بين المسلم وبين الكافر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا، أو يتهاون بها فلا يصليها ) وعنه ايضاً صلى الله عليه واله ( من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها، فلا أبالي أن يموت يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ) وعن الإمام علي عليه السلام ( تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا - ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين - ) وعن الإمام الباقر عليه السلام ( لا تتهاون بصلاتك، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته ) وروي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس مني من استخف بالصلاة، لا يرد علي الحوض، لا والله ) وروي عن أبي بصير قال دخلت على حميدة أعزيها بأبي عبد الله (عليه السلام) فبكت ثم قالت: يا أبا محمد لو شهدته حين حضره الموت وقد قبض إحدى عينيه ثم قال: ادعوا لي قرابتي ومن لطف لي، فلما اجتمعوا حوله قال: إن شفاعتنا لن تنال مستخفا بالصلاة ذكريهن بهذه الكلمات المروية عن النبي صلى الله عليه واله وعن اهل بيته عليهم السلام وليكن ذلك بالاسلوب الحكيم والموعظة الحسنة فلعلها تنفع وان لم تنفع فاظهري انزعاجكِ من عدم التزامهن بما وجب عليهن شرعاً وعدم رضاك عن ذلك وفيما يتعلق بالسؤال الثاني : نعم يجوز ترك الاذان والاقامة والدخول في الصلاة مباشرةً والابتداء بتكبيرة الاحرام بعد النية دمتم في رعاية الله وحفظه