زبيد بن علي؟
السلام عليكم ممكن نبذة تاريخية عن زيد بن علي ونشأته لكي نتعرف عليه وتعرفه الناس وبهذا تأجرون..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في كتاب أعيان الشيعة - للسيد محسن الأمين - ج ٧ - الصفحة ١٠٧-١٠٩: 431: أبو الحسين زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع. ولد سنة 57 كما اخطب خوارزم أو 78 كما عن رواية أبي داود واستشهد يوم الاثنين وفي رواية المقاتل يوم الجمعة لليلتين خلتا من صفر سنة 120 وله 42 سنة كما في الارشاد والمحكي عن مصعب الزبيري والزبير بن بكار أو 121 كما عن الواقدي ورواية المقاتل وكما في الرياض في عمدة الطالب روى أنه قتل في النصف من صفر سنة 121 وفيه عن ابن خرداد انه قتل وهو ابن 48 سنة وعن محمد بن إسحاق بن موسى انه قتل على رأس 120 سنة وشهر و 15 يوما وقال ابن الأثير قتل سنة 121 وقيل سنة 122 أقول وكلها لا تنطبق على أن يكون عمره 42 أو 48 بل 44 أو 45 أو 46 أو 47 الا القول بأنه ولد سنة 78 واستشهد سنة 120 فيكون عمره 42. أمه أم ولد اسمها حورية أو حوراء اشتراها المختار بن أبي عبيدة الثقفي وأهداها إلى علي بن الحسين ع في مقاتل الطالبيين: فولدت له زيدا وعمر وعليا وخديجة ثم روى بسنده عن زياد بن المنذر ان المختار بن أبي عبيدة اشترى جارية بثلاثين ألفا فقال لها ادبري فأدبرت ثم قال لها اقبلي فأقبلت ثم قال ما أرى أحدا أحق بها من علي بن الحسين ع فبعث بها إليه وهي أم زيد بن علي ع ويأتي ان هشام بن عبد الملك عيره بأنه ابن أمة فاجابه ان إسماعيل بن أمة وكان نبيا مرسلا وخرج من صلبه سيد ولد أدم وانه لا يقصر برجل جده رسول الله ص ان يكون ابن أمة. صفته في مقاتل الطالبيين بسنده عن محمد بن الفرات رأيت زيد بن علي وقد اثر السجود بوجهه اثرا خفيفا. نقش خاتمه روى أبو الفرج في المقاتل بسنده عن أبي خالد كان في خاتم زيد بن علي اصبر تؤجر وتوق تنج. أقوال العلماء فيه هو جدنا الذي ينتهي نسبنا إلى ولده الحسين ذي الدمعة ثم إليه ومجمل القول فيه انه كان عالما عابدا تقيا أبيا جامعا لصفات الكمال وهو أحد أباة الضيم البارزين تهضمه أهل الملك العضوض أعداء الرسول وذريته وأعداء بني هاشم في الجاهلية والاسلام. حسدوهم لفضلهم وأخو الفضل * كثير الأعداء والحساد وقاتلوهم في الاسلام حتى دخلوا فيه مكرهين وعاملوه بما لا تتحمله نفس أبية من أنواع الجفاء والاهتضام في الحجاز والشام فأبت نفسه القرار على الذل وخرج لما بذل له أهل العراق النصرة موطنا نفسه على أحد أمرين اما القتل أو عيش العز وان لم يكن واثقا بوفاء أهل العراق لكنه رأى أنه ان لم يستطع ان يعيش عزيزا استطاع ان يموت عزيزا وقد اتفق علماء الاسلام على فضله ونبله وسمو مقامه كما اتفقت معظم الروايات على ذلك سوى روايات قليلة لا تصلح للمعارضة وسيأتي نقل الجميع انشاء الله تعالى وعده ابن شهرآشوب في المناقب في شعراء أهل البيت المقتصدين من السادات. وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 315: وممن تقبل مذاهب الأسلاف في إباء الضيم وكراهية الذل واختار القتل على ذلك وان يموت كريما أبو الحسين زيد بن علي بن أبي طالب ع اه وهو امام الزيدية الذين ينسبون إليه لاجتماع شروط الإمامة عندهم فيه وهو ان يكون من ولد علي وفاطمة عالما شجاعا كريما ويخرج بالسيف قال الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين ع زيد بن علي بن أبي طالب وفي أصحاب الباقر ع زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسين وفي أصحاب الصادق ع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين مدني تابعي قتل سنة 131 وله 42 سنة وفي تكملة نقد الرجال زيد بن علي بن الحسن ع قد اتفق علماء الاسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله وقد روي في ذلك اخبار كثيرة حتى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك وعن الشهيد في قواعده في بحث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه صرح بان خروجه كان باذن الامام ع. وقال المفيد في الارشاد: كان زيد بن علي بن الحسين ع عين اخوته بعد أبي جعفر ع وأفضلهم وكان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويأخذ بثار الحسين ع ثم روى بسنده عن أبي الجارود زياد بن المنذر قدمت المدينة فجعلت كلما سالت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن وروى هشام هشيم بن هشام ابن ميثم قال سالت خالد بن صفوان أحد الرواة عن زيد عن زيد بن علي وكان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته قال بالرصافة رصافة هشام في الكوفة فقلت اي رجل كان فقال كان كما علمت يبكي من خشية الله حتى تختلط دموعه بمخاطه واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمد ص فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها له لمعرفته باستحقاق أخيه للإمامة من قبله ووصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله ع اه اي وصية أخيه الباقر إلى ولده الصادق ع. وقال السيد علي خان الشيرازي في أوائل شرحه على الصحيفة الكاملة: في رياض السالكين هو أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد كان جم الفضائل عظيم المناقب وكان يقال له حليف القرآن روى أبو نصر البخاري عن أبي الجارود قال قدمت المدينة فجعلت كلما سالت عن زيد بن علي قيل لي ذلك حليف القرآن ذاك أسطوانة المسجد من كثرة صلاته اه. وفي عمدة الطالب ص 227 زيد الشهيد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع ويكنى أبا الحسين وأمه أم ولد ومناقبه اجل من أن تحصى وفضله أكثر من أن يوصف ويقال له حليف القرآن. وفي الرياض السيد الجليل الشهيد أبو الحسن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع امام الزيدية كان سيدا كبيرا عظيما في أهله وعند شيعة أبيه والروايات في فضله كثيرة وقد ألف جماعة من متأخري علماء الشيعة ومتقدميهم كتبا عديدة مقصورة على ذكر اخبار فضائله كما يظهر من مطاوي كتب الرجال ومن غيرها ومن المتأخرين الميرزا محمد الاسترآبادي صاحب الرجال فله رسالة في أحواله أورد فيها كلام المفيد في الارشاد بتمامه ونقل فيها أيضا ما رواه الطبرسي في إعلام الورى وما رواه ابن طاوس في ربيع الشيعة وأورد روايات كثيرة في مدحه وعن أبي المؤيد موفق بن أحمد المكي اخطب خوارزم انه روى في مقتله عن خالد أبي صفوان قال انتهت الفصاحة والخطابة والزهادة والعبادة في بني هاشم إلى زيد بن علي رضي الله عنه رأيته عند هشام بن عبد الملك يخاطبه وقد تضايق مجلسه اه وقال أبو إسحاق السبيعي رأيت زيد بن علي بن الحسين فلم أر في أهله مثله ولا أفضل وكان أفصحهم لسانا وأكثرهم زهدا وبيانا قال أبو حنيفة شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله فما رأيت في زمانه أفقه منه ولا اعلم ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا لقد كان منقطع القرين وقال الأعمش ما كان في أهل زيد بن علي مثل زيد ولا رأيت فيهم أفضل منه ولا أفصح ولا اعلم ولا أشجع ولو وفى له من تابعه لأقامهم على المنهج الواضح وقال أبو إسحاق إبراهيم بن علي المعروف بالحصري القيرواني المالكي في زهر الآداب وثمر الباب كان زيد بن علي رضي الله عنه دينا شجاعا من أحسن بني هاشم عبارة وأجملهم إشارة وكانت ملوك بني أمية تكتب إلى صاحب العراق ان امنع أهل الكوفة من حضور زيد بن علي فان له لسانا اقطع من ظبة السيف واحد من شبا الأسنة وأبلغ من السحر والكهانة ومن كل نفث في عقدة. وعن السيد علي خان الحويزي انه قال في نكت البيان: كان زيد بن الحسين عليه الرحمة من خيرة أولاد الأئمة المعصومين وكان فيه من الفضل والتقى والزهد والورع ما يتفوق به على غيره ولم يكن يفضله الا الأئمة المعصومون واما شجاعته وكرمه فهما أظهر من أن يوصفا وهو من رؤوس - مؤلف - أباة الضيم فكأنه سلك طريق جده الحسين ع واختار قتلة الكرام على ميتة اللئام واحتساء المنية على طيب العيشة في كرب الدنية. شربوا الموت في الكريهة حلوا خوف ان يشربوا من الذل مرا شمخ بأنفه عن أن يجلس بين يدي عدوه مجلس ذليل وان يحط من قدره الرفيع الجليل وما حداه على خوض غمار المنايا وتقحم أهوال البلايا والرزايا الا استطالة أعداء الله وأعداء الرسول عليه وبغضهم لجده وأبيه فقام على أن يجلي ظلمة الظلم بنور حسامه أو يفوز من كأس الشهادة باحتساء حمامه نحاول ملكا أو نموت فنعذرا ولم يكن في قيامه معتقدا كمعتقد الذين يزعمون أنهم تبعوا اثاره واستناروا مناره من فرق الزيدية بل كان عزمه على ما يظهر من حزن الصادق ع عليه ومن ترحمه عليه وعلى أصحابه ومن اعطاء أولاد الذين قتلوا بين يديه من الصدقة كما ورد في الاخبار انه ان ظفر بالامر وأزال أهل الضلال يرجع الامر إلى الامام المعصوم من آل محمد ص اه. وعن الشيخ البهائي في اخر رسالته المعمولة في اثبات وجود القائم ع الا انه قال: انا معشر الامامية لا نقول في زيد الا خيرا وكان جعفر الصادق ع يقول كثيرا رحم الله عمي زيدا وروي عن الرضا ع انه قال لأصحابه ان زيدا يتخطى يوم القيامة باهل المحشر حتى يدخل الجنة والروايات عن أئمتنا ع في هذا المعنى كثيرة وعن الشيخ حسن بن علي الطبرسي في اخر كتاب أسرار الإمامة انه أورد فصلا في أحوال زيد بن علي ذكر فيه الأخبار الواردة في فضائله وعن عاصم بن عمر بن الخطاب انه قال بعد شهادة زيد مخاطبا أهل الكوفة لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانه مثله ولا أرى يكون بعده مثله وقد رأيته وهو غلام حدث وانه ليسمع الشئ من ذكر الله فيغشى عليه حتى يقول القائل ما هو عائد إلى الدنيا. وقال الشعبي والله ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد. وعن كتاب زينة المجالس ان زيدا ذهب يوما إلى خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة فقام له خالد وعظمه وسال شخصا كان حاضرا في المجلس لأي شئ تعظمك اليهود وتقدمك عليها فقال لأنني من نسل داود النبي فقال خالد كم بينك وبين داود قال بضعة وأربعون واسطة فقال خالد هذا زيد بن علي بن رسول الله يتصل به بثلاث وسائط فقال اليهودي عظم شخصا جعله الله تعالى عظيما بواسطته فقال خالد اني أرى احترامه وتوقيره واجبا علي قال اليهودي كذبت لو كنت تعتقد تعظيمه لأجلسته مكانك فقال خالد انا لا آبي ذلك لكن هشام بن عبد الملك لا يرضى به قال اليهودي ان هشاما لا يقدر ان يمنعك عن رضا الله تعالى قال خالد اهدأ واخرج من المجلس سالما قال اليهودي إذا لم يرد الله تعالى لم يقدر أهل الدنيا على ايصال ضرر إلى أحد فلما وصل الكلام إلى هنا قام زيد وقال إن اعتقاد اليهود بالرسول ص أكثر من اعتقاد هؤلاء اه. وروى أبو الفرج في المقاتل بسنده عن خصيب الوابشي كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه. وبسنده عن عاصم بن عبيد الله العمري انه ذكر عنده زيد بن علي فقال رأيته بالمدينة وهو شاب يذكر الله عنده فيغشى عليه حتى يقول القائل ما يرجع إلى الدنيا. وبسنده عن محمد بن أيوب الرافقي كانت البراجم وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحدا. وفي تهذيب التهذيب ذكره ابن حيان في الثقات وقال رأى جماعة من أصحاب رسول الله ص وأعاد ذكره في طبقة اتباع التابعين وقال روى عن أبيه واليه تنسب الزيدية من طوائف الشيعة. ما ورد في حقه من الاخبار في الرياض اختلفت الاخبار وتعارضت الآثار بل كلام العلماء الأخيار في مدحه والروايات في فضله كثيرة اه. أقول بل العلماء مطبقون على فضله وان وجد من يخالفهم فشاذ. دمتم في رعاية الله