السیاسات و الشروط
عربي
Urdu
Azeri
فارسی
سرمد
( 24 سنة )
- استراليا
منذ سنتين
موضوع
هل حساب السادة (احفاد النبي (ص)) في يوم القيامة يختلف عن باقي المسلمين؟ هل على السادة مسؤلية اكبر من مسلم عامِّي على الالتزام بالدين؟
مؤسسة البرهان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المُصرَّح به في القرآن الكريم حول إختلاف حساب الناس بعضهم عن بعض هو حكم يختص بنساء النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) ، حيث قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ 1 . هذا و لم يرد نصح صريح ـ حسب علمنا ـ يُثبت هذه الخصوصية للسادة من بني هاشم ذرية رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، إلا أن هناك روايات تؤكد أن السادة أولى من غيرهم بالمبادرة إلى الأعمال الصالحة و إكتساب الفضائل و المسارعة إلى الخيرات، و هم أيضاً أولى من غيرهم بإجتناب المعاصي و ترك الأمور القبيحة و الرذائل الأخلاقية. فقد رَوى الشَّقْرَانِيُّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أنه : خَرَجَ الْعَطَاءُ أَيَّامَ أَبِي جَعْفَرٍ 2 وَ مَا لِي شَفِيعٌ ، فَبَقِيتُ عَلَى الْبَابِ مُتَحَيِّراً ، وَ إِذَا أَنَا بِجَعْفَرٍ الصَّادِقِ ( عليه السلام ). فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ أَنَا مَوْلَاكَ الشَّقْرَانِيُّ ، فَرَحَّبَ بِي وَ ذَكَرْتُ لَهُ حَاجَتِي فَنَزَلَ وَ دَخَلَ وَ خَرَجَ وَ أَعْطَانِي مِنْ كُمِّهِ فَصَبَّهُ فِي كُمِّي ، ثُمَّ قَالَ : " يَا شَقْرَانِيُّ إِنَّ الْحَسَنَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ حَسَنٌ وَ إِنَّهُ مِنْكَ أَحْسَنُ لِمَكَانِكَ مِنَّا ، وَ إِنَّ الْقَبِيحَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ قَبِيحٌ وَ إِنَّهُ مِنْكَ أَقْبَحُ " . وَعَظَهُ عَلَى جِهَةِ التَّعْرِيضِ لِأَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ 3 . السادة و غيرهم سواء في الحساب هناك روايات أخرى تنفي مزاعم من يتصور بأن السادة ذرية الأئمة ( عليهم السلام ) لا يحاسبهم الله على أفعالهم ، و من تلك الروايات ما رواه مَاجِيلَوَيْهِ وَ ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَاسِرٍ ، قَالَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ مُوسَى أَخُو أَبِي الْحَسَنِ 4 ( عليه السلام ) بِالْمَدِينَةِ وَ أَحْرَقَ وَ قَتَلَ ، وَ كَانَ يُسَمَّى " زَيْدَ النَّارِ " ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ فَأُسِرَ وَ حُمِلَ إِلَى الْمَأْمُونِ . فَقَالَ الْمَأْمُونُ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ . قَالَ يَاسِرٌ : فَلَمَّا أُدْخِلَ إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ : " يَا زَيْدُ أَ غَرَّكَ قَوْلُ سَفِلَةِ [سِفْلَةِ] أَهْلِ الْكُوفَةِ إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ ؟! ذَاكَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ خَاصَّةً ، إِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّكَ تَعْصِي اللَّهَ وَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَطَاعَ اللَّهَ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَأَنْتَ إِذاً أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَ اللَّهِ مَا يَنَالُ أَحَدٌ مَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا بِطَاعَتِهِ ، وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَنَالُهُ بِمَعْصِيَتِهِ فَبِئْسَ مَا زَعَمْتَ " . فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ : أَنَا أَخُوكَ وَ ابْنُ أَبِيكَ . فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ( عليه السلام ) : " أَنْتَ أَخِي مَا أَطَعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ، إِنَّ نُوحاً ( عليه السلام ) قَالَ : ﴿
... المزید
رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴾ 5 ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : ﴿ ... يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ... ﴾ 6 ، فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِهِ بِمَعْصِيَتِهِ " 7. و قد روى طاووس الفقيه عن الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنه قال: "... خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ لِمَنْ أَطَاعَهُ وَ أَحْسَنَ وَ لَوْ كَانَ عَبْداً حَبَشِيّاً، وَ خَلَقَ النَّارَ لِمَنْ عَصَاهُ وَ لَوْ كَانَ وَلَداً قُرَشِيّاً، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ﴾ 8 " 9. …………………… 1. القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 30 و 31 ، الصفحة : 421 . 2. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . 3. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 47 / 350 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية . 4. أي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) ثامن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . 5. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 45 ، الصفحة : 226 . 6. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 46 ، الصفحة : 227 . 7. بحارالأنوار : 43 / 232 . 8. القران الكريم : سورة المؤمنون ( 23 ) ، الآية : 101 ، الصفحة : 348 . 9. بحار الأنوار: 46 / 81.
العقائدية
1
عذراً؛ لإستخدام هذه الميزة، يرجى تحميل تطبيق المجيب.
×
تثبيت تطبيق المجيب
تثبيت