( 41 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

الآيات التي وردت على لسان البشر ما مقدار التكليف للعمل بها ؟

وَ إِذْ قالَ لُقْمانُ لابْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ فَلَمَّا رَأى‏ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ في سياق مثل هذه الآيات التي وردت على لسان البشر ، ما مقدار التكليف للعمل بها ؟


١-حكمة لقمان توجب عليه أن يتوجه قبل كل شئ إلى أهم المسائل الأساسية، وهي مسألة التوحيد.. لأن كل حركة هدامة ضد التوجه الإلهي تنبع من الشرك، من عبادة الدنيا والمنصب والهوى وأمثال ذلك، والذي يعتبر كل منها فرعا من الشرك. كما أن أساس كل الحركات الصحيحة البناءة هو التوحيد والتوجه إلى الله، وإطاعة أوامره، والابتعاد عن غيره، وكسر كل الأصنام في ساحة كبريائه! ومما يستحق الإشارة أن لقمان الحكيم قد جعل علة نفي الشرك هو أن الشرك ظلم عظيم، وقد أحيط بالتأكيد من عدة جهات و لا اشكال ان الاخذ بهكذا اقوال مما لا يخالف الشرع بل الشرع يؤيدها ٢-(مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ )الذي ينبغي ان ينظر فيه ان الذي اتى به هذا الشاهد بيان عقلي ودليل فكرى يؤدى إلى نتيجة هي القاضية لاحد هذين المتداعيين على الاخر ومثل هذا لا يسمى شهادة عرفا فإنها هي البيان المتعمد على الحس أو ما في حكمه وبالجملة القول الذي لا يعتمد على التفكير والتعقل…