logo-img
السیاسات و الشروط
فاطمه ( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

موضوع

سلام عليكم أنا أحب شاباً وهو كذلك يحبني.. أستمرت العلاقة ثلاث سنوات.. حاول مع والده وأرسل الناس له، لكنه لم يقبل.. وأنا أهلي لا يعطون نسائهم إلا للسادة لأننا سادة (ولا يعطون لأي سيد إلا منهم).. علماً إنه سيد كذلك.. فجئة تغير وتركني وقال لي لابد من الترك لأنه لا يوجد نصيب.. وصارت بيننا مشاكل وكرهني.. قمت بالتوسل إلى الله سبحانه وتعالى على أن يحقق الزواج، وصليت صلاة الليل، وفجئة تغير كل شيء، وشعرت بأنه لابد من ترك هذا الشيء، وأن الله سوف يعوضني.. لكن لدي خوف بأن أتزوج ممن لا يحبني بقدر حب ذاك الشخص.. كما أني أعلم بأن الذي لديه حاجة فعليه أن يلح بالدعاء فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون.. وأنا أريد ترك هذا الأمر.. بماذا تنصحوني لأنه نفسياً تعبت؟


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب أختي الكريمة.. دائماً يفعل الله لنا الخير حتى لو كان غير محبوب لنا.. كما يقول تعالى ( وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).. فعلاقتك به لسنوات ربما شر لك (كما أنه تحرم ممارسة الحب أو إظهاره مع الأجنبي.. وكذلك فإن التعارف المبنيّ على إقامة علاقات عاطفيّة بين الجنسين ــ كالذي هو سائد في المجتمعات الغريبّة ونحوها ــ مبغوض ومحرّم شرعاً).. وعندما حصل الفراق فهو خير لك (للإبتعاد عن ما حرم الله).. فبدل أن يصيبك الإحباط والانكسار لذلك، لابد أن يتفتح فيك أمل جديد بأن الله أراد بك الخير وأبعدك عن شر.. فما يأتي من الله كله خير ويمكن أن أعطي لكي دليلاً على ذلك أنك عندما اجتهدتي بالدعاء والتوسل استجاب الله لك بأن زال حبه من قبلك.. وعليك بالاستمرار بالدعاء والتوسل بأن الله يرزقك الحياة الكريمة.. فإنه سميع قريب مجيب الدعاء. دمتم في رعاية الله وحفظه