موضوع
السلام عليكم..سؤالي منذ فتره وانا اشدد ارتباطي بالامام المهدي عجل الله فرجه ..واذكره في كل وقت وادعو له واحبه واشتاق واحن اليه..لكن فجاءه اصابني حديث نفس..احسست اني استبدلت اشتياقي لله او ذكر الله او قراءه القران ب استماعي للقصائد وذكر الامام فقط.. حينها احسست بذنب .. احسست ان قلبي لم يعد حرم الله وحده .. احتاج ان اشعر ان قلبي لله لا احد سواه.. نعم اهل البيت قدوتي وعلى نهجهم اسير لكن الحب والتفكير والتامل لامام. زماني ابعدني عن عشق الله ؟ مارايكم ..انصحوني وفقكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي العزيزة قال سبحانه وتعالى (( قل إن کنتم تحبون الله فأتبعوني یحببکم الله)). و روي عن النبي الأکرم صلى الله عليه واله وسلم انه قال ( لا یؤمن أحدکم حتی أکون أحب الیه من ولده ووالده والناس أجمعین) و(وأساسُ الإسلامِ حُبُّنا أهلَ البيت ) وروي عن الاِمام الصادق عليه السلام انه قال: «من عرف حقنا وأحبنا، فقد أحبّ الله تبارك وتعالى» فإنّ حبّ أهل البيت عليهم السلام يجسّد حبّ الله تعالى وحبّ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في أجلى صوره، وذلك غاية أمل المؤمنين، قال تعالى: (والَّذِينَ آمَنُوا أشدُّ حُبّاً للهِ). فمما تقدم ما يدلُّ على أنّ حبّهم عليهم السلام هو حبّ الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. كما أن حبّهم عليهم السلام من أكبر المصاديق للحبّ في الله؛ لاَنّه حبٌّ يتوجه إلى أفراد يحبّهم الله ويندب إلى حبّهم، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أوثق عرى الاِيمان الحبّ والبغض في الله» وعندما يكون حبّهم عليهم السلام لله ننال به سعادة الدارين والقرب من منازل الصالحين، فاعلمي ان ما يراودك هو وسوسة من الشيطان الرجيم يريد ان يدخل الشك الى قلبكم ومن ثم الى التشكيك في صدق عبادتكم. وفي الختام انقل لكم هذه الرواية فقد وروي عَنْ زِيَادٍ،عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ،قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقُلْتُ:بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي،رُبَّمَا خَلاَ بِيَ الشَّيْطَانُ فَخَبُثَتْ نَفْسِي،ثُمَّ ذَكَرْتُ حُبِّي إِيَّاكُمْ،وَ انْقِطَاعِي إِلَيْكُمْ فَطَابَتْ نَفْسِي، فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«يَا زِيَادُ،وَيْحَكَ،وَ مَا الدِّينُ إِلاَّ الْحُبُّ،أَ لاَ تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ ». دمتم موفقين بمحمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين