السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
جاء في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٦:
قوله تعالى:{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ} إلى آخر الآية، يقال: فار القدر يفور فورا وفورانا إذا غلا واشتد غليانه، وفارت النار إذا اشتعلت وارتفع لهيبها، والتنور تنور الخبز، وهو مما اتفقت فيه اللغتان: العربية والفارسية أوالكلمة فارسية في الأصل.
وفوران التنور نبع الماء وارتفاعه منه، وقد ورد في الروايات: أن أول ما ابتداء الطوفان يومئذ كان ذلك بتفجر الماء من تنور، وعلى هذا فاللام في التنور للعهد يشار بها إلى تنور معهود في الخطاب، ويحتمل اللفظ أن يكون كناية عن اشتداد غضب الله تعالى فيكون من قبيل قولهم:{حمي الوطيس} إذا اشتد الحرب.
فقوله:{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ}: أي كان الأمر على ذلك حتى إذا جاء أمرنا أي تحقق الأمر الربوبي وتعلق بهم وفار الماء من التنور أواشتد غضب الرب تعالى قلنا له كذا وكذا.
دمتم في رعاية الله