زوجي يتكلم عني بسوء امام اهله واخوانه
سلام عليكم زوجي يفتن عليه كدام اهله واخوته ويلفق عليه حجي اني ما مسويته شلون أتعامل وياه
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة لا اعتقد ان شخصاً يتكلم عن زوجته بسوء امام الاخرين الا ان يكون ذلك بداعي الشكوى منها فاذا كان الامر كذلك فلماذا يشتكي زوجك منك ؟ بعض الاشخاص يلجأ الى الشكاية حينما لايجد حلاً غير هذا فلو انك كنتِ كما يحب ويريد فهل يشتكي منك ، حتماً ان كان زوجك يشتكي منك فلابد ان يكون هناك تقصير منك تجاهه ، ربما انتِ لم تلتفتي لذلك ، حاولي ان تعالجي هذه المسأئل التي يشتكي منها مثلا ان كان يقول لهم انها تقصر في واجباتها الشرعية تجاهي فصار عندكِ معلوم ان هذا الامر لابد ان تقفي عنده وتعالجيه وحتى ان لم تكوني مقصرة في هذا الشأن فاسعي الى ان تبذلي جهدك في ارضاءه تتحدثي معه بهدوء واطلبي منه ان يحدثكِ بتقصيرك معه وقولي له انا مستعدة لان اعالج هذا التقصير واطلبي منه ايضاً ان لا يطلع الاخرون على خصوصيات حياتكم وان بدر منك تقصير فاطلبي منه المسامحة واعلمي ان المرأة التي تسعى الى ارضاء زوجها وتصبر على ما فيه فهي زوجة تسعى الى المحافظة على اسرتها واسعادها واسعاد نفسها ومن قبل ذلك فهي تسعى لكسب رضاء الله تعالى ولذلك ورد في الروايات الكثير مما يدعو الزوجة الى نيل رضا زوجها واطاعته والمحافظة على اداء حقوقه الزوجية فقد روي روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه ) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها ) وروي عنه صلى الله عليه واله انه قال ( ألا اخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ، فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره .. وإذا خلا بها بذلت ما اراد منها ثم قال : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة ، إذا غاب عنها بعلها الحصان ( اي المتحصنة ) معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً .) وعنه صلى الله عليه واله ( ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله.) وعن الإمام الباقر عليه السلام ( لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها، ) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها ) وروي عن الامام الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) ويقول سماحة السيد السيستاني دام ظله في كتاب منهاج الصالحين الجزء الثالث ( حقّ الزوج على الزوجة، وهو أن تمكّنه من نفسها للمقاربة وغيرها من الاستمتاعات الثابتة له بمقتضى العقد في أيّ وقت شاء ولا تمنعه عنها إلّا لعذر شرعيّ، وأيضاً أن لا تخرج من بيتها من دون إذنه إذا كان ذلك منافياً لحقّه في الاستمتاع بها بل مطلقاً. ) فاذا ما راعت الزوجة هذه المسائل مع زوجها فهل سيشتكي منها زوجها واذا ما اشتكى منها وعرفها الاخرون بانها زوجة مطيعية لزوجها وغير مقصرة في واجباتها تجاهه فهل يقبلون منه شكايته ام يدافعون عنها لاسيما ان كانت علاقتها بهم جيدة دمتم في رعاية الله وحفظه